كشف مؤتمر جمعية اختصاصيي النساء والتوليد عن وضع موجهات قياسية لمعالجة مضاعفات الولادة وحديثي الولادة ضمن بروتوكول مُبادرة جامعة الجزيرة للطفولة الآمنة، فيما أعلن عن اكتشافات حديثة لتشخيص أمراض الأجنة داخل الرحم واكتشاف التشوهات التي تحدث داخل الأجنة ووجود مراكز تشخيصية متقدمة في تشخيص الحالات المستعصية بسوبا وأم درمان والأمل. وأكدت د. سمية خلف الله رئيس قسم النساء والتوليد بكلية طب جامعة الجزيرة، أهمية تطبيق البروتوكول لتقليل وفيات الأطفال والأمهات حتى يتمكّن الأطباء بالمستشفيات من التدخل العاجل والتعامل مع مضاعفات الولادة والنزيف بعد الولادة والملاريا والارتجاع. من جانبه، نوّه د. عبد الباقي الزين رئيس اللجنة الإعلامية لجمعية اختصاصيي النساء والتوليد في تصريحات عقب ختام المؤتمر إلى تقديم (52) ورقة علمية من قبل استشاريين عالميين ومحليين عن التطورات الحديثة في مجال تشخيص الأجنة داخل الرحم وتشخيص التشوهات الخلقية داخل الجهاز العصبي للجنين داخل بطن الأم، وكشف عن دراسة قدمت من قبل مستشفى كسلا توصّلت لوجود علاقة وثيقة بين موت الأجنة وفقر الدم وأخرى من مستشفى الولادة أم درمان عن أسباب موت الأجنة داخل الرحم وأهمها ارتفاع ضغط الدم والانيميا، وأشار الى أنه قُدمت أبحاث عن إمكانية استخدام التبريد للأجنة التي تولد بمتلازمة نقص الأوكسجين. وقال د. عبد الباقي إن المؤتمر أوصى بضرورة الاكتشاف المبكر للأمراض التي تؤدي لمضاعفات وموت الأمهات ودور مقدمي الخدمة وتوافر بنوك دم حديثة وغرف عمليات مجهزة للمؤسسات العلاجية والأدوية المنقذة للحياة، وأبان أنه يوجد (500) اختصاصي نساء وتوليد، منهم (280) داخل السودان. وأكد تزايد هجرة الأطباء للخارج خلال العامين الماضيين مُقارنةً بالأعوام السابقة التي شهدت هجرة عكسية إلى السودان.