قالت صحيفة نيويورك تايمز يوم الخميس ان وكالات المخابرات الامريكية خلصت في مسودة تقرير الى ان افغانستان تسير في منحنى هابط وانها تشك في ان حكومة كابول يمكنها ان توقف صعود حركة طالبان.وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين امريكيين على علم بالوثيقة ان التقرير السري ذكر ان الفساد داخل حكومة الرئيس حامد كرزاي والزيادة في الهجمات التي يشنها متشددون يعملون من باكستان أدى الى تسارع انحلال السلطة المركزية في افغانستان .وعندما طلب من وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ان تعلق على تقرير المخابرات قالت انها لم تشاهده بنفسها لكنها أكدت انه طلب من وكالات المخابرات ان تجري دراسة عن قرب عن افغانستان.وقالت رايس للصحفيين قبل اجتماع مع وزير خارجية لاتفيا ان « أفغانستان مكان صعب. حققت تقدما منذ عام 2001 . لقد تحدثنا جميعا بشأن ظروف جديدة ظهرت هناك ونحن نجري مراجعة لننظر ونرى ما الذي يمكننا عمله اضافة الى ذلك.»وتجري الوكالات في الحكومة الامريكية بما فيها وزارة الخارجية ووزارة الدفاع مراجعة للاستراتيجية الامريكية في افغانستان بعد سبع سنوات من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة واطاح بحكومة طالبان.وقالت رايس «اننا ننظر ايضا الى ما يمكننا عمله لتقديم الدعم للوزارات التي شكلها الرئيس كرزاي. ونحن ننظر لنتعرف على بعض مواطن القوة وكيف نحتاج الى تعزيز مواطن القوة وكيف نساعد ايضا الافغان في المواطن التي بها ضعف.»وقالت نيويورك تايمز انه من المقرر ان يتم الانتهاء من تقرير المخابرات وهو نسخة كاملة تقريبا من (تقييم المخابرات القومية) بعد انتخابات نوفمبر تشرين الثاني وسيكون أشمل تقييم أمريكي في عدة سنوات بشأن أفغانستان.وتقييم المخابرات القومية هو وثيقة رسمية تعكس الاحكام التي أجمعت عليها جميع وكالات المخابرات الامريكية البالغ عددها 16 وكالة. وتبقى معظم تقاريرها سرية. وبخلاف الهجمات التي شنها عبر الحدود متشددون من باكستان المجاورة يؤكد تقرير المخابرات ان العديد من مشاكل افغانستان الاكثر ارباكا هي من صنع هذا البلد.وعبر مسؤولون بوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) علانية عن قلقهم بشأن الامن المتدهور في افغانستان وخاصة في الاقاليم التي تقع على امتداد الحدود الشرقية مع باكستان.وقال الاميرال مايك مولين رئيس هيئة الاركان المشتركة للكونجرس قبل شهر «لست مقتنعا بأننا نحقق الفوز في افغانستان. انا مقتنع بأنه يمكننا ان نفعل ذلك.»وأكد هو ووزير الدفاع روبرت جيتس الحاجة الى مزيد من التنمية ومساعدات الاستثمار لدعم عمليات الامن. وقال مولين لمجلس النواب الامريكي في العاشر من سبتمبر ايلول «بصراحة الوقت ينفد بالنسبة لنا.» ويشير التقرير الى المكاسب في بناء جيش وطني لافغانستان. لكن المسؤولين قالوا انه حدد في تعبيرات قوية ما وصفه باثار زعزعة الاستقرار لتجارة الهيروين المزدهرة التي تشير بعض التقديرات الى انها تمثل 50 في المئة من اقتصاد افغانستان.وقال الجنرال الامريكي ديفيد بتريوس يوم الاربعاء ان المفاوضات مع بعض اعضاء طالبان قد تقدم وسيلة لخفض العنف في اجزاء من افغانستان يهيمن عليها التمرد الذي يشت