ترغب بعض الأسر السودانية الموجودة في كثير من الدول خاصة دول الخليج العودة نهائياً للبلاد بعد أن أمضت سنوات تزيد عن «02» عاماً..إلا أن هناك مشكلات متعددة تواجه عودة المغتربين لديارهم أهمها بحسب إفادات أولياء الامور والامهات لغز إستيعاب ابناءهم في المدارس بالسودان .. ولاحظت «الرأي العام» من خلال جلوسها مع بعض المغتربين ان المشكلة ليست في الأكاديميات أو دخول الابناء لمدارس نموذجية أو أكاديمية ذات إهتمام وإنضباط من جانب المعلمين والمعنيين بالشأن التعليمي وانما تمثل المشكلة «التفاخر والتباهي بدخول المدارس الخاصة والتي تتميز بسمعة عالمية.. ولان المغتربين عاصروا دراسة ابناءهم في مدارس عالمية خاصة بالخارج فوجدوا أنفسهم بين حيرة إلحاق أبناءهم بالمدارس الخاصة «غالية الرسوم» والتكلفة العالمية التي لا يستطيع معظمهم دفعها وبين إمكانياتهم العادية التي تتيح لأبنائهم الالتحاق بالمدارس الحكومية التي لا يرغبون في الدراسة بها «لزوم «الفشخرة». وتقول نازك عثمان «انها عادت مع اسرتها للاستقرار في السودان بعد عملها هي وزوجها عن «51» عاماً باحدى دول الخليج الا أنها تواجه مشكلة عدم قبول ابناءها للدراسة في مدارس حكومية او أقل من التي كانوا يدرسون فيها لفترة طويلة.وذكرت في حديثها ل «الرأي العام» ان الدراسة بالمدارس السودانية تعتبر تجارة وليست تعليماً لأن الرسوم للطالب الواحد تزيد عن المليونين في الحد الأدنى.. وقال ياسر أحمد «مغترب عائد من «السعودية» إن هناك مشكلةً تواجه دراسة أبناءنا في المدارس السودانية الحكومية فيها بعض الاهتمام ونقص الكثير من وسائل الترفيه أو انواع الرياضة بجانب أن المدارس الخاصة فيها بعض المتطلبات للطلاب الا أن رسومها عالية ويصعب على الجميع إلحاق ابناءهم بها. وتطالب بعض الأمهات العائدات من خارج البلاد الدولة بذل جهودها لترقية البيئة المدرسية وتجويد الأداء لتواكب المدارس الحكومية المدارس الخاصة.