زرت مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر، أكثر من عشر مرات، لكن زيارتي الأخيرة، الثلاثاء الماضي، ذات طابع خاص.. بورتسودان تحولت إلى مدينة حسناء.. أدهشتني بنظافتها، وشوارعها المسفلتة سفلتة حقيقية، وليست سفلتة (قشرة).. حتى شوارع الأحياء حظيت بالشوارع الأسفلتية، بجانب (الانترلوك) الرصيف الذي أضفى مسحة جمالية للمدينة وأحيائها، حيث تمت سفلتة (500) كيلو متر، تشمل الشوارع داخل الأحياء السكنية.. بورتسودان أصبحت أشبه بالمدن الخليجية، كل شوارعها تتزين مضاءة بأعمدة كهربائية أنيقة يبلغ إرتفاع العمود «10» أمتار، وهي مستوردة من المملكة العربية السعودية. وهناك حركة نشطة لتركيب إشارات المرور الضوئية بالتقاطعات المختلفة، بتكلفة «55» ألف جنيه للإستوب الواحد. (حضرة المسئول) تشيد بهذا العمل الذي يشرف عليه ويتابعه شخصياً «د. محمد طاهر إيلا»، والي البحر الاحمر، ونتمنى أن تحذو كل عواصمالولايات ومدن البلاد الأخرى درس مدينة الثغر، والذي أثبت انه لا مستحيل تحت الشمس، في ظل التخطيط السليم ، والرغبة الصادقة في خدمة المواطنين وترقية المدن التي يعيشون فيها..