قَالَ د. قطبي المهدي أمين أمانة المنظمات بالمؤتمر الوطني، إنّ الأحزاب السياسية التي شَارَكَت في مؤتمر جوبا تَبحث عن مُبرّرات لمواجهة المؤتمر الوطني في الانتخابات والهروب من اختيار الشعب السوداني، وقال «إنّها أحزاب معزولة» وليس لها سند وتأييد شعبي استنفدت أمرها التاريخي ولم تعد أملاً لشعب السودان، وأشار إلى قوى أجنبية قال إنّها لا تريد قيام الانتخابات، وكانت تسعى لانتخابات تطيح بالمؤتمر الوطني، وأن تأتي بهؤلاء الى السلطة، لذلك دعمتهم بالإشراك والتمويل، وقال إنّ المؤتمر جاء لنسف التطور الديمقراطي والإرادة الشعبية لاختيار الحكومة المقبلة، وأَكّدَ دعم دول أوروبية وبعض المنظمات لمؤتمر جوبا، وأشار إلى تصريحات باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية وما ذكره بأنّ القرارات النضالية ستكون برامج نضال للمرحلة المقبلة. ورحب الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) بزعامة السيد محمد عثمان الميرغني بنتائج اجتماع جوبا للأحزاب السياسية، ووصف قراراته الخاصة بالوحدة والتحول الديمقراطي والدعوة لاستمرار الحوار من اجل تحقيق الوفاق الوطني الشامل وإجماع أهل السودان بالايجابية، ودعا الحزب إلى بدء عملية التعاون من اجل تحقيق التحول الديمقراطي وبذل الجهود لجعل الوحدة جاذبةً من خلال توفير المناخ الملائم لذلك وأخذ خطوات عملية نحو تعزيز وحدة البلاد. واعتبر الناطق الرسمي للحزب حاتم السر تأكيد اجتماع جوبا على المضي في عملية الوفاق الوطني الشامل بأنّه يُعد بمثابة إنجاز مهم وهو مطلب إتحادي يتسق مع جهود الميرغني الداعية لتحقيق الوفاق الوطني الشامل، مُشدداً على أهمية العمل لإجازته بصورة جدية وعاجلة. وأبدى أمله في أن تسهم مقررات الاجتماع في تمهيد الطريق لعملية الوفاق الوطني الشامل، وأن تؤسس لقيام علاقات طبيعية بين الأطراف السياسية. وقال: نأمل أن يكون من شأن هذه المواقف تمهيد الأرضية المناسبة لمؤتمر الحوار الوطني السوداني الذي تدعو إليه قيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي، الذي يجب أن يعقد قريباً. وأشاد الاتحادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان وتنظيمها لهذا الملتقى السياسي وما عكسه من إرادة قوية لقيادة الحركة الشعبية وتمسكها بتعزيز السلام والوحدة والتحول الديمقراطي. وجدد الحزب دعوته لضرورة وحدة الصف الوطني وتجاوز الاختلافات والابتعاد عن الانقسامات التى تهدد وحدة وتماسك أهل السودان وتعرقل الوصول إلى بلورة وصياغة رؤى وطنية موحدة تعبِّر عن طموحات وتطلعات كل السودانيين وتمكنهم من تجاوز التحديات والمخاطر المحيطة بالبلاد.