في بَادِرةٍ من الحكومة تُؤكِّد حسن النوايا تجاه تشاد، يلتقي اليوم بإنجمينا د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية، مسؤول ملف دارفور بالرئيس التشادي إدريس ديبي في زيارة تستغرق يوماً واحداً. وأبْلغ مصدرٌ مطلعٌ «الرأي العام» أمس، أنّ الزيارة بهدف إجراء مشاورات بين الخرطوم وإنجمينا لأنهاء التوتر بين البلدين قبيل استئناف مفاوضات الدوحة بين الحكومة والفصائل المسلحة نهاية الشهر الجاري. وقال المصدر إنّ الخلاف بين السودان وتشاد ليس عميقاً، وأشار إلى أنّ المعارضة في البلدين والاتهامات المتبادلة بدعم كل طرف للمعارضَة هي السبب الرئيسي في تَوتر العلاقات. ولم يستبعد المصدر أن تُوفِّد إنجمينا عقب عودة د. غازي مسؤولاً للخرطوم خلال الاسبوع الحالي لبحث إمكانيَة عقد قمة تشادية تجمع الرئيس عمر البشير ونظيره ديبي. وفي السياق قال جون أوكيك لويث سفير السودان لدى سويسرا إن السودان يسعى إلى إقامة علاقات جيدة مع جيرانه وخاصة تشاد، وأعرب عن أمله في إنهاء الصراعات الداخلية في السودان. وقال أوكيك في تصريحات بسويسرا أمس: إنّنا لا نريد أيّة مشاكل مع تشاد، بل علاقات سلمية مع تشاد. وأضاف: حالياً نتمتّع بعلاقات طيبة. ووصف أوكيك المزاعم بسعى الخرطوم لزعزعة استقرار جارتها بأنّها كاذبة، وأشار إلى أن البلدين تبادلا السفراء أخيراً. إلى ذلك اتفقت ليبيا والولايات المتحدة الأمريكيّة على مواصلة التنسيق بين الأطراف كافة في دارفور بهدف إحلال السلام في الإقليم، وإتفق الجانبان خلال اجتماع مساء أمس الأول بين سكوت غرايشون مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للسُّودان وموسى كوسا وزير الخارجيّة الليبي على دعم العلاقات الثنائية بين تشاد والسودان. وقال غرايشون إنّ ليبيا تتفهّم بعمقٍ ما يدور في المنطقة وتُحظى بمكانة واحترام بين الأطراف المتنازعة في دارفور، وأكّدَ أهمية استمرار جُهود ومُبادرات الزعيم الليبي معمر القذافي مع الأطراف كافة لإحلال السلام النهائي في الإقليم. وأشَادَ المبعوث الأمريكي بجهود ومُبادرات القائد الليبي رئيس الاتحاد الأفريقي معمر القذافي في حَل وتسوية النزاعات داخل القَارة الأفريقية، خَاصةً مُبادراته في حل أزمة دارفور، وقال غرايشون إن ليبيا هي الدولة التي تَتَفَهّم بعمق ما يَدور في المنطقة وتُحظى بمكانة واحترام بين أطْراف المشكلة في دارفور، مؤكداً على أهمية استمرار جهود ومُبادرات القذافي مع الأطراف كَافّة لإحلال السّلام النهائي في هذا الإقليم.