اثار المنظر الذي بدا عليه ملعب استاد المريخ من خلال شاشة قناة النيلين التي بثت لقاء الخرطوم الوطني والنصر الليبي في الكونفيدرالية مؤخرا من تردٍ واضح للعيان مشاعر الكثيرين من المشفقين على الملعب الذي كان لوقت قريب (مفخرة ) الملاعب بالسودان. (الرأي العام ) حملت علامات الاستفهام لمجلس المريخ والمهندسين على عملية تأهيل الاستاد كما استطلعت رأي المهندس عصام مسكين الذي كان مسئولا عن الانشاءات بالاستاد سابقا وكانت الحصيلة مليئة بالمفارقات والمعاناة الكبيرة للملعب العتيق الذي ابانت الاستطلاعات انه (مريض) ومنذ فترة طويلة تعرض فيها للاهمال حتى قارب ان يصبح اثرا بعد عين لولا التدخل الاخير من المجلس الحالي لاصلاح ما يمكن اصلاحه قبل مباراة المريخ الاولى في دور ال32 للبطولة الكونفيدرالية منتصف الشهر الحالي. المجلس : المشهد ليس مفاجأة الدكتور اسامة الشاذلي عضو مجلس المريخ .. اعترف بسوء حال الملعب وهو امر ليس بجديد على المجلس الذي كون لجنة برئاسة المهندس فياض اسماعيل والمهندس مرتضى هباني المسئول عن الجانب الزراعي بالملعب لانقاذ ما يمكن انقاذه بصورة اسعافية قبل انتهاء نصف الموسم فى يونيو لمعالجة الامر بصورة جذرية وبالفعل بدا العمل في التاسع عشر من يناير قبل مهرجان استقبال النجوم الجدد وسوف يستمر العمل باذن الله لاعادة الملعب لمنظره الزاهي السابق الذي جعله محل اشادة العالم بأسره. المهندس فياض: ما حدث ليس مسئوليتنا المهندس فياض اسماعيل رئيس اللجنة اوضح ان الملعب تعرض لاهمال شديد وامتلأ بالاملاح وهم حاليا يقومون بمعالجة الاملاح والنبات المريض بالفطريات والدود ونعلم بان الجماهير والرياضيين لن يصبروا عليه حتى يكتمل شفائه وكنا قد ابلغنا المجلس باغلاق الاستاد لفترة وبالفعل تم نقل تدريبات الفريق ولكن المشاركات الافريقية وبطولة الدوري الممتاز لا سبيل لتأجيلها ونعد الجميع بظهور الملعب في مباراة المريخ الافريقية بغير الشكل الذي بدا عليه في مباراة الخرطوم الوطني ، وأنا شخصيا تابعت ذلك اللقاء من خلال الشاشة وساءني ما رأيته. ويضيف .. ولكي يعود هناك معالجات ستتم ولان الموسم لا يمكن ان يتوقف فسنقوم بمعالجات اسعافية حاليا على ان يكثف العمل في يونيو المقبل لكن الملعب سيظهر بشكل مقبول باذن الله في المباراة الافريقية ونعتقد ان مال مهرجان المريخ الاخير غطى على سلبيات الملعب وقتها ونعمل لاعادة الحياة لجزء كبير منه بملء الفراغات بالنجيل ومعالجة الارضية المنهكة خاصة في الناحية الغريبة من الملعب الاكثر تضررا وادى تراكم الاملاح الى التأثير على الجذور ومنعها من التنفس وتصلب الارضية واعتقد ان السبب يعود لعدم الري المنتظم والاهتمام المطلوب حتى اصبح النجيل بلا اوراق ولكن الارضية تحسنت بعد المعالجات الاخيرة التي تمت. المسئول الزراعي: اخطاء فنية قادت للتدهور المهندس مرتضى هباني المسئول الزراعي ذكر ان التدهور المريع جاء نتيجة لاخطاء فنية لان الجهة التي كانت مشرفة عليه ليست ذات اختصاص وثقتنا في انفسنا كبيرة باننا باذن الله قادرون على ارجاعه لسيرته الاولى في فترة وجيزة وقد قطعنا شوطا بعيدا في ذلك وحقيقة المشاكل كبيرة والملعب مريض مرضا عضالا ولكن بدا في التحسن بعد المجهود الاخير الذي بدأ في التاسع عشر من يناير الماضي والهدف الثاني الذي احرزه موانزا في شباك الاتحاد ود مدني في الممتاز جاء من اضعف المناطق بالملعب وهذا دليل على تحسن الارضية بعد اعمال الصيانة الاخيرة وخلال فترة وجيزة سيظهر تحسن اكبر ونحن ساعون الان لمعالجة الناحية الغريبة منه والاكثر تضررا ونعتبر انفسنا امام تحدٍ ونحن حريصون على اكمال الملعب ليعود الى حالته الطبيعية وهو حاليا من ناحية فنية صالح للعب الكرة ولا خوف على سلامة اللاعبين ولكن المنظر العام سيتحسن تدريجيا . وأشاد المهندس مرتضى بتعاون اللواء علاء الدين مدير الاستاد مع اللجنة.