صَدّت القوات المسلحة، هجوماً لمتمردي الحركة الشعبية على محطة (سُركم) جنوب غرب منطقة سالي بمحلية الكرمك في ولاية النيل الأزرق وكبّدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وأوضح العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق باسم القوات المسلحة ل (أس. أم. سي) أمس، أن متمردي مالك عقار قاموا بالهجوم مرتين في محاولة للإستيلاء على نقطة (سُركم) على طريق الكرمك - الدمازين، إلاّ أنّ القوات المسلحة تصدّت لهم وكبّدتهم خسائر فادحة بلغت (42) قتيلاً وعدداً كبيراً من الجرحى، إضافةً لتدمير دبابة (T55) وعربتين ماركة لاندكروزر واستلام أخريين بحالة جيدة، وكميات من الأسلحة والذخائر المختلفة، فيما احتسبت القوات المسلحة عدداً من الشهداء. وقال الصوارمي إن الجيش قام بمطاردة المتمردين وتنفيذ عمليات تمشيط واسعة لإبعادهم من المنطقة تماماً، وأبان القوات المسلحة تقوم بأعمال كبيرة من أجل تأمين المنطقة بصورة شاملة ودحر محاولات التمرد لإيجاد موطئ قَدم لهم بالمناطق التي تقع في الجنوب وإلى الغرب من الكرمك لتعزيز مواقفها التفاوضية. إلى ذلك، أفاد مصدر عسكري (أس. أم. سي) بأنّ المعركة بدأت منذ الفجر وحتى منتصف النهار، وأبان أن قوات المتمرد عقار نفذت الهجوم بكتيبتي مشاة وفصيلة قوامها مدرعات مدعومة بأسلحة مساندة بمشاركة عدد من «المرتزقة البيض» بهدف قطع الطريق بين الكرمك والدمازين، وكشف أنّ اثنين من المرتزقة شوهدا وهما يلوذان بالفرار تاركين سيارتيهما بحالة جيدة، وأكد وجود محاولات جادة للقبض عليهما حَيّين. وكان اللواء ركن آدم هارون قائد الفرقة الرابعة مشاة، تفقد أمس الأوضاع في محطة (سُركم)، وهنّأ أبطال القوات المسلحة على الإنتصار الباهر الذي حققوه. يذكر أن مصادر رسمية أفادت بأن عدداً من عناصر المنظمات الغربية المعادية التي طردت من السودان هم من يشاركون في تلك المعارك.