الخرطوم - نيالا: هادية صباح الخير- ماجدة ضيف الله: هاجمت مجموعة مسلحة تمتطي الخيول في حوالي الثالثة والنصف من صباح أمس، قسم شرطة برام بولاية جنوب دارفور واشتبكت مع القوة الموجودة بالقسم ما أدى لوفاة أحد المنتظرين بالحراسة. وقال بيانٌ من المكتب الصحفي للشرطة أمس، إنه وأثناء الاشتباك كسر الجناة حراسة القسم ما أدى لهروب (53) متهماً (6) منهم من المحكومين والبقية من المنتظرين، وأشار إلى أن الشرطة تمكنت من استعادة (17) منهم، وجارٍ البحث عن الآخرين، وأكد البيان تحرك قوة مشتركة لمطاردة الجناة للقبض عليهم بعد توجههم صوب منطقة (سرقيلا) التابعة لمحلية (تلس)، وتعقب الهاربين من الحراسة للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة، وأكدت الشرطة سيطرتها الكاملة على الموقف وعودة الأحوال للهدوء في المنطقة. وفي السياق، قال شهود إن المجموعة المسلحة دخلت برام من البوابة الشمالية الشرقية، فيما قال إبراهيم عبد الله سعد معتمد برام ل (الرأي العام)، إن مجموعة من (الحرامية) اعتدت على حراسات النزلاء بمحليته وقامت بكسرها وساعدت في فرار أكثر من (30) سجيناً، وأوضح أن الحادثة وقعت في الثالثة صباحاً، وأشار إلى تحريك قوات لملاحقة الجناة والقبض عليهم، وأبان أن ما يوجد ببرام ليس سجناً وإنما حراسه، وطالب بضروة بناء سجن فيه حراسات مشددة لقطع الطريق أمام المتفلتين الذين يحاولون الاعتداء على السجن، ونوّه إلى أنّ الجريمة في دارفور تطورت بوجود السلاح وأخذت أشكالاً كثيرة، وقال المعتمد إنها المرة الثالثة التي يتعرّض فيها سجن برام لهجوم مسلحين وتهريب النزلاء. من جهتهم، اعتبر عَددٌ من مواطني برام، أنّ الحادثة عمل منظم يقصد كسر هيبة الدولة وتأكيد أن العدالة لا تطال المجرمين مما يعزز تنامي ظاهرة الانفلات الأمني بالمحليات ورئاسة الولاية بنيالا.