كَشفَ جون دور نائب محافظ بنك جنوب السودان المركزي عن وجود بعض العقبات في تنفيذ اتفاقية التعاون المصرفي بين السودان وجنوب السودان، وأكّد جون في حديثه ل (الرأي العام) عن عدم مقدرة البنوك الإسلامية في الخرطوم على فتح نوافذ إسلامية في جوبا في الوقت الراهن. وزاد: (إن المصارف الإسلامية في الخرطوم يمكنها فتح فروع تقليدية في جوبا ولكن لا يمكن فتح فروع إسلامية في جوبا في الوقت الراهن لعدم وجود قانون وأسس تشريعية لفتح الفروع الإسلامية في الجنوب، خاصةً وان ذلك يتطلب تغيير القانون الحالي لاعتماد فتح المصارف الإسلامية). وأضاف: لا نمانع حالياً في فتح الفروع التقليدية، واشار الى اهمية التبادل المصرفي وفق المراسلات بين البنوك في الوقت الراهن لتسهيل عملية التبادل التجاري بين البلدين. وفي السياق، قال مساعد محمد احمد رئيس اتحاد المصارف إنّ مسألة فتح الفروع للبنوك في البلدين وفق الأنظمة الحالية تتطلب اجراءات وقرارات جديدة، مبيناً ان اجتماعهم مع وفد بنك جنوب السودان المركزي أرجأ مناقشة هذا الامر الى وقت لاحق. وقال مساعد في حديثه ل (الرأي العام) ان الجانبين في البلدين امّنا على تطوير العلاقات التجارية والمصرفية على اساس علاقات مراسلة للتبادل التجاري، واشار الى ان التحويلات في الوقت الراهن ستتم وفق علاقات المراسلة بيننا وبين البنوك في جوبا. وأشار د. محمد الرشيد محمد سليم المدير العام لبنك تنمية الصادرات الى أنهم وفي إطار منظومة البنوك يعملون لإنجاح عمليات التجارة والعمل المصرفي مع الجنوب، مبيناً انهم شَرَعوا في وضع الترتيبات لوضع الاتفاقيات وإنزالها مَوضع التنفيذ. وكان اتحادا المصارف في السودان وجنوب السودان اتفقا على تكوين لجنة مصرفية مشتركة لتذليل اتفاقيات التعاون المصرفي بين البلدين، وعقد الجانبان اجتماعا امس بحضور نائب محافظ البنك المركزي لجنوب السودان وسفير دولة الجنوب، وامّن الطرفان على ان يكون التعاون في المرحلة الأولى على المراسلات بين البنوك في البلدين لتسهيل عملية التبادل التجاري والاقتصادي، بجانب تكوين لجنة مشتركة ومراقبين لتسهيل التعاون المصرفي بين البلدين.
