قال الأستاذ الشاعر سعد إبراهيم انه لم يكن يفكر فى (نجر) وتركيب القصائد ويرى أن ذلك من الاستحالة، لكنه أقر بان الراحل محمد وردى طلب منه ان يقوم بإكمال وتركيب كلمات فى نص شعرى باسم نهر العسل ,وهو من الاغنيات التى أداها الراحل وردى وقام بتسجيلها قبل وفاته بستة أشهر لصالح قناة النيل الازرق،سعد قال ان وردي التقاه وطلب منه اكمال النص وصناعة كلمات إضافية لنهر العسل، وهى قصيدة كان مطلعها لوردى،قبل ذلك طلب منه ان يكمل له نصا شعريا باسم نجفة بدأه وردى، ولكن سعد رأى صعوبة فى ذلك. وأشار له بان يذهب للحلنقي وفعلا اكملها الحلنقى،قبل ان تكمتل اغنية نجفة كان الود منقطعا بين وردى والحلنقى وتصالحا بسبب القصيدة،ويقول سعد ان التجربة كانت صعبة عليه لانه أول مرة يقوم بنجر قصيدة وكتب لها النجاح بل عد المختصون لحن أغنية نهر العسل بانه الأجمل فى مسيرة وردى الفنية. ومن باب الاعتراف يقول سعد الدين انه كان شاهدا على انطلاقة الأغنية الشهيرة لوردى يا حارسنا ويا فارسنا. وكان وردى قد قال له انه وضع اللحن ومقدمة الأغنية ليستعين بعدها فى السبعينات بالشاعر الكبير محجوب شريف الذي اكمل الاغنية حتى وصلت للمستمع بالصورة التى خرجت بها جمالا وكمالا وتعتبر من اميز الاعمال الغنائية فى مسيرة وردى وشريف. سعد يواصل اعترافه فى شأن أغنية نهر العسل بان وردى كان قد اتصل قبله بالشاعر المكاشفي محمد بخيت ولكنه كتبها له بصورة لم ترق له لذا فكر في الاتصال بي لإتمامها.