دعت الجمعية السودانية لحماية المستهلك الى تحديث وسائل الإنتاج الموجودة والإهتمام بمواصفات الصادر للإرتقاء بالأسواق لقيام بورصه لسلع الصادر لحماية المنتج المحلى . ونظمت الجمعية فى منتداها الدورى ندوة حول (بورصة سلع الصادر .. حماية للمنتج والمستهلك) ناقشت خلالها هجرة الشباب من مناطق إنتاج الصمغ الي مناطق تعدين الذهب وآثارها السالبة على مستقبل إنتاج المحصول . وأقر د.عبد الماجد عبدالقادر الأمين العام لمجلس الصمغ العربي فى الندوة بأن هجرة الشباب من مناطق الإنتاج الي مناطق تعدين الذهب اثرت سلباً على إنتاج محصول الصمغ العربي ، مؤكداً ان العمالة الموجودة لاتكفي لطق (5%) من الأشجار المنتجة والمزروعة خاصة بذهاب (800) ألف من العمال الى مناطق الذهب، مشيراً الى تراجع إنتاج الصمغ من (500) ألف طن الى (250) ألف طن في العام، ودعا الى إحداث ثورة زراعية عبر ربط تصاديق المشروعات الزراعية بوجود خبير زراعي بما يضمن زراعة منتجات بكفاءة ومواصفات عالية تؤهلها للمنافسة في الأسواق الخارجية بالإضافة الى تجهيز البنيات الأساسية الزراعية وإيجاد جهاز مصرفي قادر على مقابلة إحتياجات الصادر . وانتقد د.عبدالماجد ضعف الجهاز المصرفي وعدم مقدرته على تمويل التنمية ومقابلة إحتياجات الصادر بإعتبار أن عدد البنوك لا يتعدى (32) بنكا رأسمالها يتجاوز (500) مليون دولار، مشيرا الى انهم يمنحون تمويلا في حدود (30%) ويحصلون على أرباح ضخمة عبر ضمان يؤدى بالبعض لدخول السجون وتسبب في ارباك الاقتصاد . من جانبه أقر موسى محمد ممثل بنك السودان المركزي بوجود إشكالات تواجه الصادر بالرغم من أن البنك يعمل على تذليل العقبات التي تواجه المصدرين. وفى السياق دعا د.عادل عبدالعزيز مدير القطاع الإقتصادي بوزارة المالية والإقتصاد وشؤون المستهلك الى أن تكون هنالك زراعة من أجل الصادر بالإستفادة من الميزات النسبية للبلاد في بعض المحاصيل وأضاف بأن الظرف الإقتصادي الحالي للبلاد يحتم تنفيذ بورصة السلع شريطة دعم الإنتاج والسياسات الإنتاجية وتغيير رؤية تحقيق الإكتفاء الذاتي من ثم التصدير. من جهته أقر د.حسين جبريل القوني رئيس اللجنة الإقتصادية بجمعية حماية المستهلك بإن الصادر يعاني من مشاكل في الإنتاج بسبب إهمال البنيات التحتية المتمثلة في الطرق الزراعية بجانب التهريب الذي قال إنه يهزم جهود حماية المنتج المحلي وطالب بتنظيم الأسواق الحالية و إيجاد محافظ للتمويل مع تحديث وسائل الإنتاج والإهتمام بالمواصفات المطلوبة للصادر من جهته أكد بروفسيرعلى عبد الله الخبيرالاقتصادي المعروف أن عدداً من المصدرين وبعض مديري الشركات هزموا فكرة قيام سوق لسلع الصادر ، مبينا ان سلعة كالقطن منظمة عالمياً ولا تحتاج لسوق داخلي ، وقال أن قيام سوق للسلع لم يحظ باهتمام كاف باعتبار ان التسويق السليم لمنتجات السودان كان ولا يزال مفقودا داعيا الى ضرورة الاتجاه لانشاء هذا السوق كمؤسسة قومية تشرف على تسويق كل منتجات السودان على ان تكون الأسبقية للذهب والصمغ العربي.