لوّح مولانا الفاضل حاج سليمان رئيس لجنة التشريع والعدل وحقوق الإنسان بالمجلس الوطني، بمحاسبة المقصرين في تأمين ولايتي شمال وجنوب كردفان ودخول الجبهة الثورية إلى مدن «أم روابة وأبو كرشولا والله كريم» اليومين الماضيين. وأكد الفاضل في مؤتمر صحفي بالمجلس الوطني أمس، أنّ البرلمان لن يتوانى في محاسبة المتسببين في الوقت والمكان المناسبين، وأوضح أن البرلمان سيستدعي وزير الدفاع والسلطات الأمنية لمعرفة أسباب تأخر المعلومات حول تلك المناطق. وأكد رئيس لجنة التشريع والعدل أنّ الجبهة الثورية تهدف لتصفية قيادات المؤتمر الوطني في تلك المناطق وليس أبناء دارفور، ولفت إلى أنّ المجموعات المتمردة أصبح القبض عليها (مطلوب دولياً) من خلال التنسيق بين وزارتي العدل والخارجية والدول الموجودين فيها، وقال إنه سيتم التعامل معهم وفق الإجراءات القانونية العادلة، وأوضح أن القانون السوداني يصنف عمل الثورية بالإرهابي. وكشف الفاضل، أنه تم حصر (30) قتيلاً في محاكمات صورية نصبتها الجبهة الثورية للمواطنين، واتهم جهات خارجية بدعم الثورية لإسقاط نظام الإنقاذ وزعزعة الأمن والاستقرار، وقال: هنالك أيادٍ خفية تنظم المتمردين، وحذر الفاضل الدول من إيوائهم ودعمهم، واعتبره أمراً مُخالفاً للقانون الدولي. وكشف رئيس لجنة التشريع، عن وجود ما يثبت تورط الجبهة الثورية في عمليات انتهاك حقوق الإنسان وارتكاب مجازر ضد الإنسانية، وقال إنّهم أخذوا شباباً بالقوة للمعسكرات، وأوضح أن المواطنين في (أبو كرشولا) تحت هيمنة الثورية. من جانبه، كشف ياسر أبو كساوي رئيس وفد اللجنة البرلمانية للمناطق المتأثرة، عن وجود حالات اغتصاب في (أبو كرشولا) بلغت (30) حالة. وأوضح أن بعض الفتيات تم تزويجهن للمتمردين جماعياً، بجانب نساء متزوجات دون رضائهن، وأشار إلى أنّ عدد المفقودين بلغ (150) شخصاً، وقال إنّ هناك جثثاً وجدت لأطفال ونساء في الغابات، وأضاف أن الجبهة الثورية ذبحت مواطنين ذكر منهم (عبد الرحمن علي إبراهيم ومحمد أبكر وعبد الله أبكر وعبد الجليل رحمة). ودعا أبو كساوي الصليب الأحمر بالتدخل لستر الجثث التي سقطت خلال سير النازحين من أبو كرشولا إلى مدينة الرهد.