فى عدد من قرى شمال كردفان والتى تبعد عن مدينة الابيض ساعة لاتوجد بها قابلة او مركز صحى وعادة تتعرض المرأة الحامل الى اشكاليات الولادة خاصة النزيف وتتعرض الى خطر الموت ولاتجد وسيلة نقل الا عبر الدواب للوصول الى اقرب مركز صحى او مستشفى ريفى وفى بعض القرى خاصة دارفور التي مازالت تعتمد على داية الحبل وحسب الاحصائيات لايزال السودان احد الدول التى تعانى من ازدياد معدلات وفيات الامهات والاطفال وبالرغم من الجهود التى بذلت فى هذا المجال بافتتاح اكاديمية العلوم الصحية و الطفرة فى المهارات التى اكتسبتها القابلة الا ان العديد من التحديات التى تواجه القابلات خاصة ربطهن بالنظام الصحى وتسكينهن فى وظائف لاحداث الاستقرار النفسى للقابلة وتمليكهن شنطا وخلال الأعوام الثلاثة السابقة دخلت القابلة مرحلة جديدة. ألفا قابلة بالخرطوم وقالت ابتسام النور آدم مسئول القابلات بوزارة الصحة ولاية الخرطوم ان أهمية القابلة تكمن فى تقديم الرعاية الصحية أثناء الحمل وبعد الولادة مما يسهم فى خفض وفيات الأمهات والاطفال وعادة يتم اختيار القابلة من المجتمع لتقدم النصح والارشاد ورفع مستوى الوعى الصحى للأم واعتبرت ان أهم مشكلة تواجه القابلة التوظيف وأهمية دعمها بالمعينات لسد النقص فى الشنط ونوهت الى ان أول اجراء تسكين عام (2010) لعدد (363) وفى عام (2012) تم تعيين (154) قابلة كاشفة عن وجود (2) الف قابلة بولاية الخرطوم وأكدت استمرار الجهود واكدت أهمية الأكاديمية العلوم الصحية فى برنامج تدريب وتأهيل القابلة والتى من خلالها يتم منحها دبلوم القبالة او بكالريوس وحاليا توجد دفعتان فى مدرسة القابلات ببحرى بالاضافة الى وجود عدد (75) قابلة خاصة فى المناطق الطرفية لتقديم الخدمة فى المناطق البعيدة ونوهت الى انه توجد عددية قليلة من داية الحبل لان معظم دايات الحبل تم تدريبهن ولم يتبق الا عدد قليل فى محليتى كررى وجبل اولياء ولم يتم تدريبهم لاسباب سواء الظروف الصحية او تقدم العمرواكدت تغيير المفاهيم المجتمعية اتجاه القابلة ووجود تطور واقبال على مهنة القبالة خاصة من انه عادة تكون القابلة من نفس المنطقة مما يسهل ان تقوم بالتثقيف الصحى للامهات. منهج جديد وكشف د الشيخ الصديق الامين العام لاكاديمية العلوم الصحية عن منهج جديد (نظام السنتين) لتحسين الجودة واكمال تأهيلها ومقابلة احتياجات الولادة لانه وضح من خلال الدراسات ان المنهج القديم غير كاف ولابد من اضافة سنة اخرى ويتم تقديم المنهج الجديد من خلال مدارس القابلات بالاضافة الى تطوير مهارات هيئة التدريس للزائرات بالتنسيق مع المنظمات خاصة منظمة العون الخارجى التركى وقال لانه عادة يتم تأهيل القابلات واختيارهن من نفس القرى للالتحاق بالاكاديمية لتخريجهن والرجوع الى قراهن وتدريب القابلات يساعد في خفض وفيات الامهات ولذلك يتم التوسع فى التدريب وحاليا توجد (3) الاف قابلة فى الاكاديمية من مختلف الولايات وشدد على ضرورة تمليك القابلة الشنطة بعد التخرج وتسكينها فى وظيفة ثابتة فى النظام الصحى كاشفا عن مشروع ألف قابلة فى مدرسة القابلات بام درمان وبحرى لتوسعة خدمات الرعاية الصحية بولايات دارفور والرجوع الى مناطقهن وقال ان القابلة يتم حاليا اكسابها بعض المهارات الاساسية وكيفية التعامل مع الحالات والاكتشاف المبكر للحالات الصعبة بالاضافة الى ادوار الاحصاء والبيانات عن صحة الامهات والارشاد والتثقيف الصحى للامهات. دور غير تقليدى د. ندى جعفر مدير صحة الأم والطفل بوزارة الصحة الاتحادية قالت ل(الرأى العام) ان السودان يلتزم باستراتيجية شرق المتوسط وجامعة الدول العربية فى تطبيق خطة التسريع بخفض وفيات الامهات وذلك من خلال التوسع فى خدمات القبالة فى السودان والاعتماد على برنامج التغطية الشاملة بتدريب (12) ألف قابلة وقالت ان التحدى الذى يواجه القابلة اهمية ربطها بالنظام الصحى وتوفير وظائف ثابته كاشفة عن اتجاه جديد بتغيير الدور التقليدى للقابلة من خلال توسيع دور القابلة فى اجراء بعض التدخلات الصحية البسيطة وتعزيز الصحة وتسجيل المواليد ونوهت الى انه يوجد اهتمام كبير من قبل الدولة بالقابلة على نطاق وزارة الشئون الاجتماعية ودعمهم كاشفة عن وجود (14) ألف قابلة والحاجة الى (12) ألف قابلة ليتم ربط جميع القرى بالقابلة. د كمال عبدالقادر وكيل وزارة الصحة الاتحادية السابق واستشارى النساء والتوليد قال ل «الراى العام» ان الامهات فى السودان يلدن خارج المراكز الصحية ولذلك تاتى اهمية القابلة فى التعرف على المشكلة منذ بدايتها واسعاف المريضة خاصة ان اسباب وفيات الامهات تتمثل فى النزيف اثناء الولادة او بعدها وارتفاع ضغط الدم والالتهابات وتمثل هذه الاسباب اكثر من (70%)من اسباب حالات الوفاة وبالتالى للقابلة دور كبير فى التحسب للمشكلات ولذلك لابد من توفير القابلات والنتشار الجغرافى وزيادة مهارات القابلات وتوفير الوصول لنقل للمرفق الصحى والتى تمثل القاعدة الاساسية ويصبح وجود القابله ومعرفتها بعوامل الخطورة صمام الامان لخفض وفيات الامهات بالاضافة الى ان انشاء اكاديمية العلوم الصحية اثر كبير فى زيادة اعداد القابلات وتدريبهم وتخريج نوعية مختلفة او اعادة التدريب للقابلات القدامى واكسابهن مهرات نوعيى مثل التدريب على جهاز الضغط لتحديد مدى خطورة بالاضافة الى مهارات الاسعلفات الاولية خاصة اسعاف النزيف واجراءات الكشف واستخدام الجونتيات لتقليل احتمال نقل العدوى وتقليل الالتهابات اثناء وبعد الولادة والالمام باساليب التعقيم وكيفية عمل الخياطة ونوه الى ان لجنه التقصى عن فيات الامهات والتى تهتم بالتسجيل والتحليل والتقصى واستخلاص الدروس مهم على نطاق السودان كان لها اثر كبير خاصة انها يقوم بها فريق من المحققين لاستخلاص الدروس لتجنب الاخطاء حتى لا تتكرر واكد اهمية نشر خدمات الاسعاف وزيادة وتدريب بعد وصول المريضة الى المستشفيات الريفية الولائية وتدريب الاطباء على مهارات علاج الحالات المعقدة خاصة النزيف.