ماده شحمية لزجة شبه دهنية ، بيضاء اللون طرية عديمة الطعم والرائحة ، موجودة في كل النسيج الحيواني ، ويصنف من الدهون لأنه يذوب فيها ولا يذوب في الماء ، يوجد الكوليسترول طبيعيا في المخ والأعصاب والكبد والدم والعصارة الصفراوية ، وهو ضروري لعمل الجسم بصورة سليمة . مصادر الكوليسترول .. إن حوالي (80%) من مجموع الكوليسترول في الدم يتم تصنيعه في الكبد و(20%) يتم إستخلاصها من المصادر الغذائية .. الكوليسترول والدهون الثلاثية .. من المواد الدهنية الرئيسة في الدم ، وخلايا الجسم تستعمل الدهون الثلاثية للحصول على الطاقة ويمكن تخزينها في خلايا خاصة تستعمل لاحقاً . من وظائف الكوليسترول المهمة في الجسم :- 1- إنتاج الهرمونات الجنسية والفيتامينات مثل فيتامين (سي ). 2- يستخدم لبناء الأغشية والجدران الخلوية بواسطة الخلايا الحية. 3- مكون هام لأحماض عصارة الصفراء لعملية هضم الدهون. 4- يدخل في تراكيب مادة المخ والأعصاب. ينتقل الكوليسترول من الكبد إلى أنسجة الجسم المختلفة عبر الدم بواسطة البروتينات الدهنية ، حيث تأخذ الخلايا ما تحتاجه منها وتبقى الزيادة في مجرى الدم تلتقطها بروتينات دهنية أخرى لإعادتها إلى الكبد . أنواع الكوليسترول :- 1- البروتينات الدهنية المنخفضة الكثافة تقوم هذه البروتينات بنقل الكوليسترول إلى أنحاء الجسم المختلفة ليقوم بوظائفه ، وزيادة الكوليسترول تؤدي الى ترسبه على جدران الشرايين وأهمها شرايين القلب والدماغ وهذا ما يعرف بالكوليسترول الضار . 2- البروتينات الدهنية عالية الكثافة وهو الكوليسترول النافع .. حيث يقوم بنقل الكوليسترول من أعضاء الجسم المختلفة ومن بينها جدران الشرايين إلى الكبد حيث يتم التخلص من الكوليسترول ويتحول إلى المادة الصفراء التي تخرج عن طريق البراز . إذا لم تزدد كمية الكوليسترول عن القدر الذي يمكن جمعه بسرعة ، أو إنخفاض كمية البروتينات عالية الكثافة للقيام بجمع الكوليسترول من الدم يؤدي ذلك إلى ترسبه على جدران الشرايين مسببا تصلبها وإنسدادها ، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب مثل الذبحة الصدرية والنوبات القلبية وقصور تدفق الدم إلى الأرجل وكذلك الجلطة الدماغية . توجد عدة عوامل تساعد في إرتفاع وإنخفاض مستوى الكوليسترول وأهمها :- 1- العوامل الوراثية تحدد الجينات سرعة الجسم في إنتاج الكوليسترول الضار وسرعة التخلص منه ، مما يؤدي إلى إرتفاع الكوليسترول الوراثي الى الإصابة بأمراض القلب مبكرا ، وهذه الجينات لها دور مهم في تحديد مستوى الكوليسترول الضار . 2- الغذاء يوجد نوعان من الأغذية تسبب إرتفاع الكوليسترول الضار :- أ- الدهون المشبعة هي دهون موجودة بشكل أساسي في الطعام الحيواني مثل اللحوم ، والدجاج ، ومنتجات الألبان كاملة الدسم ، والقشدة والزبدة والسمن ، وكذلك في بعض الزيوت النباتية كزيت جوز الهند وزيت النخيل المقدوح . ب- الكوليسترول :- يوجد في المنتجات الحيوانية مثل لحم البقر والغنم وجلد الدجاج والكبد والكلاوي والبيض وكذلك منتجات الألبان . خفض كمية الدهون المشبعة والكوليسترول التي تتناولها يعتبر خطوة مهمة لخفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم . 3- الوزن زيادة الوزن تساهم في رفع مستوى الكوليسترول الضار وانقاصه يساعد في خفض مستوى الكوليسترول الضار وخفض الدهون الثلاثية ورفع مستوى البروتينات الدهنية عالية الكثافة . 4- النشاط الحركي يخفض من مستوى الكوليسترول الضار ويرفع مستوى الكوليسترول النافع. 5- العمر والجنس يكون مستوى الكوليسترول الكلي قبل سن اليأس عند النساء أقل من مستواه عند الرجال في نفس العمر ، وبتقدم العمر عند الرجال والنساء يرتفع الكوليسترول لديهم. 6- الضغوط النفسية أثبتت الدراسات أن الضغوط النفسية طويلة الأمد تؤدي إلى رفع مستوى الكوليسترول الضار ، حيث يميل البعض إلى تناول أغذية دهنية تحتوي على دهون مشبعة وكوليسترول بكثرة. 7- تناول الخمور يؤدي إلى إرتفاع مستوى الدهون الثلاثية. العلاج يعتبر تناول العقاقير الطبية التي تخفض مستوى الكوليسترول وتغيير النظام الغذائي وأسلوب الحياة وممارسة الرياضة من أهم العناصر العلاجية . الوقاية للمحافظة على مستويات الكوليسترول الطبيعية في الدم يتطلب اتباع الآتي :- أولاً : الفحص الدوري للدهون والكوليسترول بالدم ، وإتباع ارشادات الطبيب في حالة ارتفاعها . ثانياً: ممارسة الرياضة كجزء من النشاط اليومي مثل المشي ، والمواظبة على ممارسة الرياضة يساعد على خفض مستوى الكوليسترول الضار وترفع مستوى الكوليسترول النافع ويكون الشخص أقل عرضة لترسب الكوليسترول. ثالثاً:- المحافظة على الوزن ضمن الحدود الطبيعية ومحاولة انقاصه اذا كان زائدا باتباع نظام غذائي صحي لتخفيض الوزن.