اعلنت وزارة الزراعة والرى عن تخصيص (30) مليون فدان مساحات زراعية للموسم المطرى لهذا العام ، وقال فتح الرحمن احمد محمد مدير ادارة القطاع المطرى بوزارة الزراعة والرى، ان الاستعدادات لهذا الموسم المطري ستكون بداية شهر يونيو القادم حيث حددت الوزارة اولويات لانجاح الموسم أولها دعم صغار المزارعين مع برامج ارشادية والتوسع فى زراعة القطن المطرى . واضاف انه رغم عدم ظهور الجدول للارصاد الجوى الا ان الوزارة وضعت تحوطات للزراعة فى الخريف، مشيرا الى انه تمت تجهيز مساحة نقدر ب 15 مليون فدان لزراعة الذرة ومساحات كبيرة لزراعة الفول السودانى اضافة الى زراعة زهرة الشمس . واشار الى انه تم تخصيص مساحة 100 الف فدان لزراعة القطن المطرى لهذا العام حيث ان اللجنة العليا لزراعة القطن وفرت عددا من التقاوى والاسمدة لكل المناطق بجانب توفير الآليات الزراعية واعطاء ولايات دارفور اولوية نسبة لبعد المسافات حيث تم تخصيص مبلغ مليوني جنيه لكل ولاية دعما لصغار المزارعين لتوفير الآليات والتقاوى كما تعمل الوزارة على زيادة الانتاجية وزيادة مدخلات نقل التقانة . الى ذلك أعدت وزارة الزراعة والغابات والمراعى والعلف بولاية شمال دارفور خطة طموحة لإنجاح الموسم الزراعي القادم والتى تستهدف من خلالها استزراع (4) ملايين و(500) ألف فدان من الاراضى الرملية والطينية بمختلف محليات الولاية. معلنةً أن الحاجة الفعلية من التقاوي المحسنة والمبيدات الحشرية لاستزراع تلك المساحات تقدر بحوالي (2277) طنا من التقاوي وبذور المراعى و (53) طنا من المبيدات علاوةً على توفير المعدات والآليات الزراعية وطلمبات الرش. وقال عيسى محمد عبد الله وزير الزراعة والغابات بالولاية ، أن الخطة قد تم تأسيسها بناءً على نتائج المسح الزراعي لما بعد الحصاد للموسم الزراعي الماضي الذي اظهر أن هناك زيادةً في الإنتاج تقدر بحوالي (1500) طن متري لأول مرة منذ عشر سنوات خلت. وعزا ذلك لاستعدادات الوزارة المبكرة وخاصةً فيما يتعلق بتوفير التقاوى المحسنة بجانب هطول الأمطار بكميات مقدرة غطت كل أجزاء الولاية. كاشفاً أن وزارته قد تحصلت على مبلغ (2) مليون جنيه من وزارة الزراعة الاتحادية لتوفير المدخلات الزراعية للموسم الزراعي القادم، مؤكداً في الوقت نفسه أن المبلغ لا يكفى لتوفير (300) طن من التقاوي المحسنة نتيجةً لارتفاع أسعارها.مشيراً إلى انه قد تم الاتصال بوزارة المالية والاقتصاد الوطني والسلطة الاقليمية لدارفور لتوفير المزيد من الدعم حتى تتمكن الوزارة من جلب المدخلات الزراعية وتوزيعها في وقت مبكر لمقابلة موسم الخريف. وتوقع وصول التقاوي المحسنة والمدخلات الأخرى نهاية شهر مايو الجاري. وأوضح الوزير أن الولاية ستحظى بدعم مقدر من المنحة الصينية التي قدمتها لولايات دارفور والتي شملت عدد (172) جراراً ومقطورة وزراعة وأكثر من (1500) طلمبة مياه. وحول تمويل المزارعين للموسم الزراعي أكد جاهزية البنك الزراعي لتمويل المزارعين وخاصةً فيما يتصل بتوفير المدخلات الزراعية. داعياً المزارعين إلى ضرورة تكوين الجمعيات الزراعية بناء على موجهات اتحاد أصحاب مهن الإنتاج الزراعي والحيواني في سبيل الحصول على التمويل.