تتواصل اعمال مؤتمر الاستثمار في الأمن الغذائي العربي بفندق السلام روتانا بالخرطوم لمناقشة عدد من أوراق العمل للتعريف بفرص الاستثمار المتاحة في البلاد، بجانب استمرار اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال العرب والسودانيين لبحث اقامة مشروعات استثمارية مشتركة فى المجالات كافة، بينما توقع رئيس اتحاد المصارف السوداني تحسن سعر الصرف للجنيه السوداني مقابل اسعار العملات الأجنبية عبر سياسة إحلال الواردات وتشجيع صادرات الصمغ العربي والثروة الحيوانية والمعادن والقطن. وأكد مساعد محمد أحمد رئيس اتحاد المصارف السوداني، سعيهم للحصول على قروض نقدية بعد الحصول في السابق على قروض إنشائية في مشروع سد مروي وتعلية خزان الروصيرص وغيرها. وعزا مساعد، الشح في النقد الأجنبي لزيادة الطلب على المعروض والأزمة المالية العالمية وانفصال جنوب السودان، ووصف حالة الشح في العملات الأجنبية بالمؤقتة، لافتاً إلى أن سياسة البنك المركزي تعتمد حرية التعامل في النقد الأجنبي وتتيح لأصحاب العمل ورجال الأعمال التعامل بالنقد الأجنبي في حساباتهم بالسحب والتحويل. وأكد مساعد دعم بنك السودان لتوفير مدخلات صناعة الأدوية عبر مصرف بنك التنمية الصناعية، بجانب توفير الأدوية عبر الإمدادات الطبية وتلك الأدوية التي تستوردها شركات القطاع الخاص. وأوضح مساعد استعداد ومقدرة المصارف السودانية على تقديم الخدمات المصرفية المتنوعة والمتطورة كافة لمختلف فئات المستثمرين العرب والأجانب. وأكد أهمية قيام مؤتمر الأمن الغذائي العربي في هذا الوقت لمناقشة قضايا الغذاء والمياه التي أصبحت تؤرق العالم أجمع مما يتطلب تضافر الجهود في القطاعين الخاص والعام لمعالجتها سيما وأن السودان يمتلك إمكانيات عالية زراعية ومائية. وقال مساعد إنّ الوطن العربي يعاني من فجوة غذائية تقدر بنحو 35 مليار دولار تعمل الدول العربية على سدها عن طريق الاستيراد، داعياً لأهمية تضافر الجهود العربية لسد الفجوة من خلال الإنتاج بشراكة ذكية بين رأس المال العربي وخبراته وموارد السودان الطبيعية، مُتمنياً أن يخرج المؤتمر بتوصيات بناءة تسهم في تحقيق الأمن الغذائي العربي والأمن الاجتماعي ومكافحة الفقر. من جانبه، أعلن د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم، عن انّ الباب مفتوح امام انواع الاستثمارات كافة في جميع ولايات السودان التسع عشرة، مبيناً ان ولاية الخرطوم كان حري بها أن تقود مبادرة الدولة في امر التجارة والاستثمار واستكمالاً لهذه النهضة انشأت الولاية مفوضية عليا للاستثمار برئاسة الوالي، ودعماً لهذه المبادرة قامت الولاية بتمليك المشاريع الكبرى للقطاع الخاص، حيث ملكت اكثر من 150 ألف فدان للقطاع الخاص، إضافةً الى خمسة مسالخ. وأضاف الوالي: إنّ الأمن الغذائي يعتبر أهم أهداف المبادرة، فضلاً عن خلق فرص عمل لمعالجة اشكالية البطالة والمساهمة في الصادرات والعمل على انشاء بنيات اساسية وتقديم جميع الخدمات، مشيراً في هذا الشأن لمشاريع تطوير صناعة الدواجن، حيث ارتفع انتاج الولاية من 10 ملايين فرخة إلى 55 مليون فرخة خلال العام الحالى، 40% من هذا الانتاج عبارة عن استثمارات عربية. وفي السياق، أبدى عددٌ من رجال الاعمال العرب تفاؤلهم بنجاح مؤتمر الاستثمار والأمن الغذائي فى التوصل الى مشروعات تحقق الامن الغذائي العربي، وقال د. خالد بن سليمان الملاحي الرئيس التنفيذي لمجموعة الراجحي الدولية للاستثمار، انّ الاستقرار في مجال الاستثمار بالسودان جعل المجموعة تبدأ في تنفيذ مشاريع استثمارية، حيث بدأنا الاستثمار الآن في مصر والسودان وأوكرانيا وسنتجه الى موريتانيا خلال المرحلة المقبلة. وأضاف ان الشركة تعول على الشركة في تطوير البنيات الأساسية في مساحة 5000 فدان هيكتار بمحافظة مروي حيث يتم إتباع خطوات في مجال الإنتاج باستعمال تقانات حديثة في مجال التقاوى والأسمدة وبعضها لم يتم استعماله من قبل وان هنالك مشاريع مصاحبة في مسجدين ومدرسة ومستوصفين.من جانبه، قال الاستاذ سامي ممثل شركة (ودام) للامن الغذائي ان شركته تعمل في تأمين الامن الغذائي، حيث افتتحت مجالات مختلفة خاصة في مجال الانتاج الحيواني والدواجن في ظل العلاقات المتطورة بين السودان وقطر، مضيفاً ان الشركة تعمل على فتح استثمارات جديدة من المحلية الى العالمية من خلال فتح أسواق جديدة حول العالم. وأضاف سامي أنّ خلق علاقات جديدة في مجال انتاج وصناعة اللحوم، بالإضافة الى إنشاء أسطول لنقل المواشي وتوفير مُبردات لنقل اللحوم عبر القارات. وفى السياق، أكد المهندس حسين سعيد بحري رئيس مجلس إدارة الشركة العربية لامات الدواجن بالسودان، انّ الشركة تمثل رافداً اقتصادياً مهماً يعزز التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى بين السودان والمملكة العربية السعودية. وأضاف بحري ان مشاريع الشركة بالسودان تشمل مزارع تربية وإنتاج حديثة ومتطورة باستخدام احدث تقنيات التلقيح الصناعى، حيث تنتج مزارع امات الدواجن بالسودان 27 مليون من الصوص سنوياً تغطي60% من استهلاك السوق المحلى، وتستهدف الشركة انتاج 37 مليون صوص بنهاية العام 2015م لتلبية احتياجات السوق والتصدير لدول الجوار. ودعا حسين بحري المستثمرين الى التأكد الشخصي من جدوى المشروع من خلال دراسات واقعية، بجانب التأكد من توافر البنيات التحتية وإمكانية نقل المنتج واستشارات المستثمرين الحاليين وأصحاب الخبرة مع وضع برامج حوافز للعاملين مالية ومعنوية والاستثمار في العنصر البشري بالتدريب وتنمية الولاء للمؤسسات.