مع اقتراب حلول شهر رمضان، تزداد المخاوف وسط المواطنين من ارتفاع أسعار السلع وخاصة سلعة السكر التي يزداد الطلب عليه في هذا الشهر بسبب زيادة الاستهلاك، بينما سارعت الجهات المختصة بالقطاعين العام والخاص الى بث تطمينات للمواطنين بتوفير سلعة السكر في الأسواق والمحال التجارية في الوقت الحالي، الأمر الذي يسهم فى استقرار الأسعار وعدم زيادتها مع حلول شهر رمضان، كما أكدت مصادر مطلعة بشركات إنتاج السكر زيادة الانتاج بالمصانع لمقابلة احتياجات شهر رمضان الذي يشهد مضاعفة في حجم الاستهلاك المحلي بدرجة كبيرة. وكشفت جولة ل(الرأى العام) عن توافر كميات كبيرة من السكر بالمحال التجارية، بجانب زيادة الإنتاج في الشركات المختلفة مع انتظام نشاط شركات التعبئة لتوفير السكر بالعبوات كافة. وأكد محمد البرير رئيس شركات تعبئة السكر بإتحاد الغرف الصناعية، توافر سلعة السكر بجميع المناطق وبأسعار معقولة، مبيناً عدم وجود أية زيادة في الاسعار نتيجة لزيادة العرض مقابلة الطلب، الذي قال انه يرجع لتحرير استيراد السكر وتوافره بكميات كبيرة، مبيناً ان التحوطات بدأت منذ الآن بالتنسيق بين الجهات المختصة بالامر لمقابلة شهر رمضان والذي قال انه يشهد طلباً عالياً من قبل المستهلك. وأضاف البرير في حديثه ل(الرأى العام) أن وفرة السكر في شهر رمضان كما هو متوافر حالياً يسهم في تثبيت الاسعار وعدم وضع اية زيادة عليها، لكنه قال إنه في حال وضع اية أعباء أو رسوم إضافية جديدة عليه مثل رسوم القيمة المضافة، يتوقع أن تسهم في زيادة أسعاره في الجوال وبالتالي زيادة في الطلب على الاستهلاك اليومي في الكميات المطلوبة. وكشف مصدر مسؤول بشركة السكر السودانية عن خطة تعتزم الشركة تنفيذها لمقابلة شهر رمضان المقبل تركز على توفير انتاج مقدر من السكر لكفاية حاجة الاستهلاك المحلي بجميع الولايات في هذا الوقت الذي يشهد زيادة كبيرة على الطلب، مؤكداً سعيهم لاستقرار اسعاره، وتفادي الارتفاع في الفترة المقبلة ومراعاةً للأوضاع والظروف الاقتصادية الضاغطة التي تواجه المستهلك، مؤكداً عدم توقعهم لحدوث فجوة في الانتاج، مشيراً الى أن الكميات الموجودة حالياً تكفي لما بعد شهر رمضان، الامر الذي يشير لعدم زيادة في اسعاره في الفترة المقبلة. من جانبه، قال حسن عبد العزيز مدير شركة السكر السودانية السابق، ومدير لشركة خاصة للسكر حالياً، ان السكر متوافر بكميات كبيرة من الانتاج المحلي، بجانب توافر السكر المستورد، واستبعد حسن ان تواجه الموسم الحالي اية فجوة في السكر أو ارتفاع في الاسعار والذي لا مبرر له مع الوفرة. وقال حسن ل (الرأى العام) أن الأسعار حالياً مستقرة تتراوح بين (225) جنيهاً للجوال للأصناف المنتجة محلياً، و(249) جنيهاً للمستورد. وفي السياق، وصف تجارٌ موقف السكر بأنه مطمئن وأسعاره مناسبة، واستبعدوا وضع زيادة على أسعاره في شهر رمضان بحجة توافر كمياته بصورة كبيرة. وأكد حاج الطيب الطاهر، أمين الغرفة التجارية بولاية الخرطوم ان السكر متوافر حالياً بكميات كبيرة، مبيناً أن أسعاره مناسبة حالياً، نافياً وجود اية فجوة في الإنتاج حالياً بجميع الأسواق، واستبعد ان تواجه العام الحالي اية مشكلة في الانتاج أو الاسعار. وقال الطاهر في حديثه ل (الرأى العام) ان الوفرة في الانتاج تشير لاستقرار اسعاره. وفي السياق، اكد محمد نور عضو اتحاد تجار السكر بسوق أم درمان، توافر سلعة السكر بالاسواق المختلفة، وذكر ان المصانع المحلية ضخّت خلال الفترة الماضية كميات كبيرة من الانتاج مما يشير لعدم وجود فجوة فيه خلال الفترة المقبلة، وعزا حدوث الارتفاع في أسعاره لمحاولات من قبل بعض التجار الذين يستفيدون من الزيادة رغماً عن عدم وجود اسباب منطقية لها. وأكد محمد نور ل (الرأى العام) ان أسعار السكر بجميع انواعه «محلي او مستورد» لا يتم وضع زيادة عليها. وطمأن المستهلك بثبات الأسعار الحالية.