يلتئم بالخرطوم غدا اجتماع يضم السفارة الامريكية باتحاد أصحاب العمل السوداني لبحث وضع أطر للتعاون الاقتصادي مستقبلا، وخلق علاقات اقتصادية مباشرة بين قطاعي الأعمال السوداني والأمريكي من خلال الحوار القائم بين الجانبين، بما يسمح بتبادل المعلومات والزيارات وتنظيم الفعاليات المشتركة، وحسب المتابعات فان اجتماع الغد يأتي ضمن سلسلة من الاجتماعات التي انتظمت بين الجانبين في الفترة الأخيرة وذلك لإدارة حوار مشترك يرفع للجهات ذات الصلة في الدولتين لكسر حاجز المقاطعة الاقتصادية من خلال طرح أفكار ومقترحات تصل لذلك، وبحسب المتابعات يعتبر هذا اللقاء الرابع من نوعه خلال الفترة الاخيرة. وكانت السفارة الأمريكيةبالخرطوم أمنت في أخر لقاء جمع الطرفين على ضرورة مواصلة الحوار وأهمية وضع خارطة طريق تسمح بخلق آلية مناسبة لتأسيس علاقات جيدة بين قطاعي الأعمال فى البلدين مستقبلا . وأوضح سمير أحمد قاسم أمين أمانة السياسات باتحاد أصحاب العمل وعضو اللجنة المشتركة بين الجانبين أن لقاء الغد سيبحث كيفية تطوير العلاقات بين رجال الاعمال في البلدين ،واضاف سمير في حديثه ل(الرأي العام) أن الاجتماع يأتي ضمن سلسلة اجتماعات تمت في السابق لمحاولة كسر الحاجز وكيفية وضع مؤشرات ترفع للجهات ذات الصلة للتخفيف من حدة وأثر المقاطعة الاقتصادية الأمريكية، مبينا بأن اللقاءات السابقة ناقشت المقترحات والحلول لإيجاد تعاون مشترك بين رجال الأعمال، مؤكداً بأن اللقاءات الأخيرة لم تخرج بنتائج ملموسة ظاهرة على العيان، وإنما تتم فيها مناقشات ووضع مقترحات ومؤشرات لإيجاد تعاون ترفع للجهات المتخذة للقرارات، وأضاف: هنالك مؤشرات تعاون بدأت تظهر على الأفق من بدء التعاون في مجالات التقانة، وأعرب سمير عن أمله فى أن تسفر اللقاءات بنتائج ايجابية تسهم في الحد من رفع المقاطعة الاقتصادية الامريكية علي السودان في الفترة القليلة المقبلة حتى ينعكس ذلك على مجمل القطاعات الاقتصادية بالبلاد. وتشير المتابعات الى أن الفترة الاخيرة شهدت بوادر انفراج لرفع المقاطعة الاقتصادية من خلال اعلان بعض الشركات الامريكية للدخول في قطاعات استثمارية بالبلاد، كما اعلنت من قبل شركة أمريكية نيتها الدخول في انشاء وتشييد مصنع للسكر في سنار . وتشير المتابعات الى أن التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين توقف منذ العام 1997 بعد اعلان المقاطعة الأمريكية، ويختصر التبادل على صادرات الصمغ العربي الى جانب استيراد البلاد بعض الأجهزة والمعدات المتعلقة بالجوانب الانسانية. وأثرت المقاطعة الاقتصادية في استيراد التكنولوجيا والأجهزة الفنية المتقدمة وقطع الغيار خاصة في قطاع السكة الحديد والطائرات وتوقفت مؤسسات التمويل الدولية من القروض والمساعدات التى تقدمها للسودان بعد المقاطعة الاقتصادية.