احتج عدد من المزارعين بالولاية الشمالية على تراجع الكميات الممنوحة من الجازولين خلال العروة الصيفية، وحذروا من تراجع الكميات خلال الفترة المقبلة، وطالبوا بضرورة توفير الجازولين بكميات كافية قبل حلول العروة الشتوية ، وقال عدد من المزارعين في حديثهم ل(الرأي العام) ان الجهات ذات الصلة قلصت الكميات الممنوحة من الجازولين للمشاريع الزراعية خلال العروة الصيفية الأمر الذي أدى الى توقف كثير من المشاريع والتي تعتمد على الجازولين، وكشفوا عن تفاقم ظاهرة بيع الجازولين في السوق السوداء، ليقفز سعر برميل الجازولين فوق ال (400) جنيه، واصفين عدم توافر الجاز وعدم ثباث سعره بالمعضلة في استقرار الزراعة بالولاية والمؤدي الى هجرة كثير منهم الى مهن اخرى كالتعدين والتجارة وغيرها من المهن الأخرى. وقال المزارع محمد فقير ان سعر برميل الجازولين مع الترحيل بلغ( 430) جنيها واضاف فقير في حديثه ل(الرأي العام ) ان الجازولين ورغم ارتفاع سعره اصبح معدوما تماما في قنوات التوزيع الرئيسية داعياً الجهات ذات الصلة الى ضرورة توفير الجازولين لتحريك عمل المشاريع الزراعية والتي تعتمد على الجازولين كاعتماد رئيسي في غياب وتأخر وصول الكهرباء لبعض المناطق في الولاية الشمالية، وحذر من استمرار شح الكميات مع اقتراب العروة الشتوية ، واشار الى تراجع اسعار الفول المصري الى (600 و650) جنيها مقارنة ب(700) جنيه في بداية الموسم ، وعزا التراجع لعدم وجود الاقبال والطلب من قبل التجار مبينا أن سعر جوال القمح بلغ ( 275) جنيها . وفي السياق قال المزارع ياسر محمد ان هنالك شحا كبيرا في الجازولين مشيرا الى ان الجازولين اصبح يباع في السوق السوداء بواقع (40) جنيها للجركانة ، وطالب الجهات ذات الصلة بضرورة توفير الجازولين خاصة وان موسم العروة الجديدة على الابواب. وفي ذات السياق لاحظت جولة (الرأي العام ) في عدد من محطات الوقود بولاية الخرطوم امس وأمس الاول اغلاق الجانب الخاص ببيع الجازولين في محطات الوقود مع وجود لوحات كتبت عليها ( مغلق) الى جانب اتجاه بعض المحطات بقفل جانب الجازولين عبر أشرطة ، واكد عدد من العاملين في محطات الوقود ل(الرأي العام) تزايدا على الطلب مع تراجع الكميات الممنوحة من الجازولين للمحطات مبينين بان الكميات تخلص قبل نهاية اليوم.