بعد انتهاء حصاد معظم محصولات العروة الشتوية في معظم المناطق والمشروعات بالولايات وتحقيق انتاجية عالية تخوف بعض المصدرين للمحصولات البستانية على وجه التحديد من عدم تصدير جميع الانتاج الموجه للصادر لوجود مشكلات تعوق هذا الامر، وفي الاثناء اكدت وزارة التجارة بذل جهودها لمعالجة مشاكل الصادر وزيادة الصادرات البستانية، بغية مضاعفة حجم الصادر للاسواق الخارجية بعد كفاية حاجة الاستهلاك المحلي. واكد عثمان الشريف وزير التجارة ان الفترة القادمة ستشهد بذل جهود مكثفة لزيادة عائد الصادرات البستانية، مبيناً ان انتاج المحصولات الزراعية يشجع على زيادة الصادرات خاصة في ظل نجاح زراعة المحصولات المزروعة في العروة الشتوية بجميع مناطق الانتاج، مؤكداً تواصل الجهود هذه الايام لتوفير البنيات التحتية التى تسهم في زيادة الانتاج وايجاد حل للمشكلات التى تعترض انسياب حركة الصادر، مشيرا الى ان التوسع في الصادر يسهم في زيادة العائد من العملات الاجنبية. واضاف: ان الاهتمام بالصادرات البستانية يعتبر من أهداف البرنامج الثلاثي للدولة والذي يركز على مضاعفة الانتاج من المحصولات الزراعية واعطاء اولوية للزراعة عامة . لكن مصدري الخضر والفاكهة استعجلوا الدولة لايجاد حل للمعوقات التى تعترض سير الصادر للاسواق الخارجية بالرغم من وفرة الانتاج وجودته ودعا عوض الله محجوب رئيس شعبة مصدري الخضر والفاكهة الجهات المختصة لاهمية الاسراع فى حل المشكلات التى تواجه تصدير المنتجات البستانية، التى قال ان من بينها تعدد الرسوم والجبايات، بجانب عدم تأهيل بنيات الصادر الضرورية ، واضاف محجوب ل(الرأي العام) ان انتاج الموسم الحالي من المنتجات البستانية يحقق عائد وايرادات ونقد اجنبي عال للدولة اذا تم تصديره بالكامل . وفى السياق قال حمد يونس مصدر ان من اكثر المشكلات التى تهدد هذا القطاع تعدد الجبايات والرسوم التي تفرضها الجهات المختصة بالدولة في مناطق الانتاج وحتي موانئ الصادر، فضلا عن انعدام الاحتياجات الضرورية التى تعين المصدرين على مضاعفة الكميات الموجهة للصادر بالاضافة لعدم الاهتمام بالتسويق والترويج . واضاف الطيب ل (الرأي العام) ان الجهات المعنية بالامر يجب ان تبذل جهودها الموسم الجاري للاستفادة من الانتاج الوفير للمحصولات البستانية في الموسم الجاري، مبينا ان الاهتمام بها يضاعف من زيادة الدخل القومي ، بجانب تفادي تلف المحصولات الزراعية التى تتطلب السرعة في حفظها وسرعة تصديرها .
