خسر منتخب أوروجواي على يد نظيره البرازيلي 1-2 في المربع الذهبي لكأس القارات لكرة القدم ولكنه سجل مشاركة إيجابية للغاية وطمأن عشاقه قبل انطلاق كأس العالم 2014 بالبرازيل، وقال أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي عقب انتهاء المباراة التي جرت في بيلو هوريزونتي: إذا لعبنا بمثل هذه الطريقة فإننا سنكون قادرين على مواجهة أي خصم، وهذه الأرضية اكتسبناها قبل المباريات التي تنتظرنا بتصفيات المونديال. واحتاج المنتخب البرازيلي إلى هدف جاء بشق الأنفس في الدقيقة 86 عن طريق باولينيو ليحقق الفوز على أوروجواي 2-1، بعد ما أهدر دييجو فورلان ضربة جزاء لأوروجواي في الدقيقة 15 على استاد مينيراو، وأشار تاباريز: يمكننا منافسة الفرق الكبرى، بما في ذلك البرازيل، هذه أفضلية فيما يتعلق بالمباريات المستقبلية. وتعثر منتخب أوروجواي فى الأشهر الأخيرة في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014، حيث حصد الفريق نقطتين فقط خلال ست مباريات على التوالي، حتى نجح الفريق أخيراً في الفوز على فنزويلا في 11 يونيو الجاري، ومثل هذه العسرة تضع فريق أوروجواي الذي احتل المركز الرابع في كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا قبل أن يعود في العام التالي مباشرة ويحرز لقب كوبا أمريكا، في خطورة شديدة قد تفقده الأمل في التأهل إلى مونديال البرازيل. ويحتل منتخب أوروجواي المركز الخامس في تصفيات المونديال بفارق خمس نقاط خلف منتخب تشيلي صاحب المركز الرابع، ولكنه يمتلك مباراة مؤجلة، ويبدو أن الفريق دخل في منافسة شرسة مع فنزويلا وبيرو على المركز الخامس، الذي يمنح صاحبه فرصة المشاركة في دور فاصل مع الفائز في الدور الفاصل للملحق الآسيوي. في ذات السياق أكد المهاجم الأوروجوياني لويز سواريز، أن منتخب بلاده كان الأحق بالفوز والتأهل إلى نهائي كأس القارات، مشيرا إلى أن البرازيل فازت دون تقديم أفضل أداء. وأوضح سواريز في تصريحات ما بعد المباراة قائلا: لم تخرج المباراة كما توقع الجميع، بأن تسيطر البرازيل على مجريات اللقاء، ولكنها كانت متوازنة، وأوروجواي سنحت لها فرص أكثر من أصحاب الأرض، ولكنهم فازوا دون تقديم أفضل أداء. وأكد اللاعب أنه لا يريد التحدث عن مستقبله في الوقت الحالي، وأنه لا يريد (تسريب) أي معلومات للصحافة والمباراة انتهت لتوها. وأكد أوسكار واشنطن تاباريز، المدير الفني لمنتخب أوروجواي أن مجريات الأمور في مباراة قبل نهائي كأس القارات التي جمعت فريقه بالبرازيل أشبه بنهاية فيلم (نقطة المباراة) لوودي الان، الذي حدد فيه الحظ مصير أبطاله. وقال تاباريز في مؤتمر صحفي عقب الهزيمة أمام البرازيل (1-2)، إن إدينسون: كافاني سدد الكرة، وجوليو سيزار وقف يشاهدها. كانت أشبه بفيلم وودي الان هذا، اذا سقطت الكرة داخل الملعب تغير حياة شخص، ولكنها اذا سقطت خارج الملعب تغير حياة شخص آخر. اذا كانت (فرصة كافاني ق 78) قد دخلت المرمى، كانت الأمور لتتأزم على المنتخب البرازيلي. ويدور فيلم (نقطة المباراة) حول عالم التنس، وفي أحد أهم مشاهده تصطدم الكرة بحافة الشبكة، وفي أجزاء من الثانية التي تستغرقها الكرة في السقوط يتحدد مصير اثنين من أبطاله، حيث يبتسم الحظ لأحدهما ويعبس في وجه الآخر. وأوضح تاباريز: يجب علينا تقبل الهزيمة، الفوز كان سانحا، تهيأت لنا فرص للفوز بالمباراة، وخسرنا أمام فريق كبير على أرضه، الا أننا نأسف لعدم التأهل للنهائي، نافيا مسؤولية حكم اللقاء انريكي أوسيس عن الخسارة. من جهته أعرب حارس مرمى منتخب البرازيل جوليو سيزار عن سعادته بتصديه لركلة الجزاء التي سددها مهاجم أوروجواي دييجو فورلان في بداية المباراة التي جمعت بين منتخبي البلدين في قبل نهائي كأس القارات. وقال سيزار، في تصريحات عقب اللقاء: ركلة الجزاء التي تصديت لها هي التي ضمنت التأهل إلى النهائي، مشيرا إلى أن منتخب بلاده لم يقدم أفضل مستوى له أمام (السماوي)، وأكد: أنا سعيد لأنني ساعدت المنتخب في التأهل للنهائي ومتأثر لأن كل مشجعي (ملعب) مينيراو كانوا يهتفون باسمي. لم نقدم مستوى جيداً، ولكن التأهل إلى النهائي هو الأهم. وأشار إلى أن التأهل إلى النهائي يعكس التطور الذي طرأ على الفريق، موضحاً: بعد مونديال 2010 واجهنا صعوبات في اعداد فريق لأننا لم نخض التصفيات. المدير الفني الجديد (لويز فيليبي سكولاري) شكل فريقا جديداً، ولا يزال أمامنا الكثير لنفعله. إلى ذلك أكد الظهير الأيمن البرازيلي داني ألفيش أن منتخب بلاده (يجب ألا يفرط في الكرة) في مواجهته المحتملة امام إسبانيا في نهائي كأس القارات، وتأهل منتخب البرازيل للمباراة النهائية للبطولة المقامة على أراضيه بعد فوز صعب وبشق الأنفس حققه على نظيره الأوروجواني بهدفين لواحد، وتترقب البرازيل هوية المنتخب الذي سيواجهها في النهائي على ملعب ماراكانا التاريخي، بين إسبانيا وإيطاليا في القمة الأوروبية التي جرت أمس الخميس. وأكد نجم برشلونة تكافؤ الفرص بين إسبانيا والبرازيل في حال التقائهما، لكنه اعترف ب(أفضلية طفيفة) للماتادور. وأوضح ألفيش: المباريات النهائية لا تعرف لغة الترشيحات، يجب أن نلعب بكل قوة، ولا نترك الكرة لهم، لأننا سنركض كثيراً خلفهم، يجب أن نعترف بذلك. وأضاف: مهما كان الخصم في النهائي، سيحترم منتخب البرازيل كثيراً، التكافؤ شديد بيننا وبين إسبانيا. كما اعتبر لقاء أوروجواي الأكثر صعوبة للسيليساو في مشوار البطولة بسبب القوة والحماس التي لعب بها السيليستي.