حذر عدد من المتعاملين في مجال الصمغ العربي من خروج السودان وفقدان اسمه في السوق العالمي لما يواجه الحزام والمنتجين من اهمال أدى الى تراجع الكميات والمخزونات نهاية الشهر الماضي الى أدنى مستوى له مقارنة بالمواسم الماضية في وقت كشف اتحاد المزارعين عن عدم وجود خطة ولا حماية من الدولة تجاه المنتج والحزام، واكد الاتحاد ان الموسم سيبدأ في اكتوبر المقبل ولا يوجد أدنى اهتمام من مجلس الصمغ العربي بهذا القطاع. بينما طالب المنتجون الجهات ذات الصلة ومجلس الصمغ العربي بضرورة انقاذ حزام الصمغ العربي من الإهمال الذي يواجه هذا القطاع في الفترة الأخيرة. وتفيد متابعات (الرأي العام) بان تراجع المخزونات أدى الى ارتفاع سعر القنطار نهاية يونيو الى (750) جنيها للقنطار مقارنة ب(450) جنيها للقنطار بداية الموسم الجديد مع ارتفاع الطلب والسعر في السوق العالمي والذي بلغ (320) دولارا للطن بسبب تراجع المنتج من السلع. وقال غريق كمبال نائب رئيس اتحاد المزارعين ان هنالك تذبذبا في الانتاجية في السنوات الاخيرة ما بين الارتفاع والانخفاض، واضاف غريق في حديثه ل(الرأي العام ) هنالك اهمال واضح لهذا القطاع ولا توجد أي حماية للمنتجين كما لا توجد خطة واضحة لزراعة الصمغ العربي بالبلاد، مبيناً ان الدولة لم تهتم بهذا القطاع وان مجلس الصمغ العربي لم يقدم شيئا للمنتجين ، مبيناً ان المنتج يعتمد على نفسه في التحضيرات وطق الصمغ، داعيا الى انقاذ هذا القطاع قبل بدء الموسم الجديد والذي شارف على البدايات في اكتوبر المقبل. وفى السياق قال مُُصَّدر للصمغ العربي تحفظ عن ذكر اسمه أن الوضع الآن اصبح لا يحسد عليه وأن سلعة الصمغ اصبحت غير متوفرة، وقال المصُدر ان هنالك كثيرا من المناطق والاسواق الاستراتيجية خرجت من السوق كاسواق ابوجبيهة وكادوقلي والضعين من تجارة الصمغ، واصبح التركيز على اسواق النهود والابيض ، داعيا الى ضرورة تنظيم أسواق الصمغ وتوفير السلعة من خلال زيادة الانتاج والانتاجية بتوفير المعينات للمنتجين ، وحذر من اتجاه الدولة لفرض رسوم على صادرات البلاد قائلا بأن ذلك سيزيد من معاناة المصدرين بالتركيز على مصدري الصمغ العربي بسبب الاشكالات الاخرى التي تواجه المصدرين. يذكر أن السودان كان يحتل المرتبة الأولى عالمياً في صادر الصمغ العربي ويستحوذ على السوق العالمي بنسبة (80%) إلا أنه تراجع الى (60%) بسبب بعض الاشكالات منها هجرة العاملين في الحزام الى مهن اخرى ادى الى تراجع الانتاجية .