على غير العادة أعلنت ولاية الخرطوم عن تكوين غرفة طوارئ الخريف فى شهر ابريل من هذا العام ، بدلا عن شهر مايو الموعد المحدد لبداية عمل الغرفة المعتاد، وأجازت ولاية الخرطوم فى اجتماع موسع خطة الاستعدادات لموسم الأمطار والسيول والفيضان للعام 2013م قدمها المهندس الرشيد فقيري وزير التخطيط والبنى التحتية بحضور معتمدي محليات الولاية، فى إطار ما أعلنته الولاية بان تكون استعدادات هذا العام غير تقليدية لمرافق تصريف المياه، من خلال توظيف الإمكانيات التى وفرتها الولاية باستخدام المواسيرالخرصانية لتسريع خطوات إنجاز مصارف الأمطار، ولضمان استمرار العمل طوال العام ، وتتكون غرفة طوارئ الخريف عادة من الدفاع المدنى، والصحة، والشئون الاجتماعية ، والشباب والرياضة، وهيئة الارصاد الجوى التى تعمل جميعها مع وزارة التخطيط والبنى التحتية بولاية الخرطوم، كما قامت هيئة الطرق والجسور هذا العام بانشاء (95) كيلو مترا من المصارف الخرصانية، مقارنة بانجاز العام الماضى والبالغ (62) كيلومترا، بجانب عمل اكثر من (70) مصبا على امتداد شواطئ النيل . وقال المهندس عبد القادر الزبير همت مدير عام هيئة الطرق والجسور ورئيس غرفة الطوارئ بولاية الخرطوم، ان البرنامج الذى تم تنفيذه كان طموحا، وان الولاية قامت بما عليها، وتبقت مساعدة الاهالى ووقوفهم بجانب الحكومة خلال موسم الخريف، بمحافظتهم على المصارف والمجاري وعدم وضع الأوساخ، واشار الى ان (50) قطعة من الكريستال يمكن ان تغلق اكبر مصارف الولاية، بجانب الأكياس التى تنتشر فى أى موقع، وناشد همت المواطنين بان يقوموا بدورهم، كلا فى منطقته، وان لاينتظروا الدولة ان تفعل كل شئ. واضاف همت فى حديثه ل(الرأى العام)، الحكومة قامت بما عليها، ونسأل الله ان تكون امطار هذا الموسم أمطار خير وبركة، وتابع: عادة مصارف الخرطوم بعد الاسبوع الثالث من يوليو تكون فى مستوى اقل من مستوى النيل، لذلك يكون رفع المياه بالطلمبات، والمعروف ان حجمها محدود وتستغرق زمنا فى التصريف، مبيناً ان عمل المصارف تقوم به مجموعة من الشركات على رأسها شركة (مان) المعروفة، والتى تنفذ المصارف الخرصانية امتدادا للعام الماضى. واشار همت الى سهولة مهمة انشاء المصارف والجسور والمعابر هذا العام نسبة لقيام عدد من الشوارع المسفلتة موازية لهذه المصارف، حيث يمكن العمل طوال العام، واضاف: بام درمان تم تنفيذ مصرف الردمية والواجهة والعامرية الذى كان يحدث اشكالية كل عام، بجانب مصارف النتيفة والمعابر وكرور والشهيدة سلمى وغيرها من المصارف بام درمان الكبرى، حيث شيد بعضها ويجرى العمل فى البعض الآخر، بالاضافة لذلك تم ترويض خوري ابوعنجة وشمبات، كما هنالك عمل بالريف الشمالى، فضلا عن العبارات فى شارع المطار الجديد، والعمل بسد المنصوراب الذى انهار العام الماضى، وتابع: هذا فى ام درمان الكبرى، اما بحرى الكبرى فتم تشييد أكبر وأطول مصرف فى الولاية موازى لشارع كسلا، تبقى منه (1.2) كيلومترا فقط، وسيعمل المصرف فى توسعة لشارع الحاج يوسف، بجانب مجموعة من المصارف الانبوبية فى شارع واحد والردمية، وحول صينية كبرى النيل الازرق ومستشفى شرق النيل تم اجراء معالجات لتصريف المياه بطول(4) كيلومترات عبر الانابيب، بجانب مصرف ياسر كرم الله ونصرالدين بشمبات، اما شارع المعونة سوف يتم تصريفه بالتناكر اذا دعت الضرورة هذا العام نسبة لعدم وجود مصرف كبير بالمنطقة، وسوف يكون الحل الجذرى قبل خريف العام القادم باذن الله، والحديث لهمت: هذا غير مشرف شارع الازهرى الذى سيكتمل فى موازنة العام القادم، وسوف يجرى لعمل بشارع الانقاذ بعد ان خرجت تصاميمه، ومصرف الحمامتين ومصارف المنطقة الصناعية، والمصرف القادم من الصرف الصحى جميعها يجرى العمل بها، بجانب المصارف الترابية فى الريف الشرقى. واضاف همت: فى الخرطوم الكبرى تم تشييد مصرف 91، و41، و61، والطابية وشارع المشتل، كما بدأنا بداية جادة فى شارع البلابل، والمصرف الشرقى والغربى لشارع الكلاكلة، ومصرف العزوزاب ، والمستودعات، هذا غير الآبار الجوفية التى تم تجهيزها لحصاد المياه ، والتروس الواقية من النيل ، زائدا ما تم بجزيرة توتى، واشار همت الى ان الغرفة قدمت تقريرها، وتتوقع هطول أمطار خفيفة اليوم