طمأنت دول الخليج أسواق النفط، حول المعروض في الأسواق، عارضة خططها لزيادة الانتاج السنوات المقبلة ، وأكد وزير النفط السعودي علي النعيمي ان المملكة مستعدة لتغطية اي نقص في الامدادات النفطية، مشددا في نفس الوقت على ان وضع السوق مستقر حاليا . وقال النعيمي على هامش الاجتماع مع نظرائه الخليجيين "ان السوق جيد والمخزون ممتاز، والامدادات كافية ومستقرة". واضاف "قلت وكررت اننا جاهزون لتلبية اي نقص في سوق النفط". وبحسب النعيمي، فان الطاقة الانتاجية للمملكة تبلغ حاليا 12.5 مليون برميل في اليوم، فيما تفيد مصادر من القطاع النفطي بان المملكة تقوم بانتاج حوالي عشرة ملايين برميل يوميا. والسعودية هي اكبر منتج واكبر مصدر للنفط في العالم، وهي العضو الاهم في منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك". وتأتي تصريحات النعيمي فيما يسجل تحسن في مستوى الانتاج الليبي الذي انخفض الى 150 الف برميل يوميا في الاسابيع الاخيرة "مقابل 1.5 مليون برميل في الوضع الطبيعي"، اذ ارتفع الانتاج الى حوالى 600 الف برميل. بدوره قال وزير النفط الكويتي مصطفى الشمالي أمس الاول إنه يأمل في أن تصل طاقة إنتاج الكويت من الخام إلى أربعة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020. وأبلغ الصحفيين إثر اجتماع لوزراء النفط الخليجيين في الرياض أن إنتاج الكويت الحالي 3.2 مليون برميل يوميا. وتعتمد دول مجلس التعاون الخليجي بصفة رئيسية على النفط، إذ أنها تمتلك أكبر احتياطي نفطي في العالم يقدر بنحو 486.8 مليار برميل أي ما يعادل 35.7 بالمئة من إجمالي الاحتياطي العالمي من النفط الخام وما نسبته 70 بالمئة من إجمالي الاحتياطي العالمي لمنظمة أوبك. ويناقش الاجتماع ال32 للجنة التعاون البترولي "وزراء النفط" في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، اللائحة التنفيذية الموحدة للنظام الموحد للتعدين بدول المجلس وتقرير رئيس فريق الطاقة. ويتضمن جدول الاعمال الاستراتيجية البترولية لدول المجلس ومذكرة الامانة العامة حول اجتماعات لجنة المختصين بالإعلام البترولي وتقرير رئيس مجموعة العمل بدول المجلس المكلفة بدراسة ومتابعة تطورات اجتماعات اتفاقية الاممالمتحدة الاطارية لتغير المناخ وبروتوكول كيوتو . من جانبه قال المدير العام لهيئة مياه وكهرباء أبوظبي عبد لله النعيمي ان استثمارات قطاع الطاقة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ستبلغ 283 مليار دولار بين عامي 2014 و2018 م . وأوضح ان الطلب على الطاقة سيزيد بمعدل سبعة بالمئة في السنوات العشر المقبلة .
