لا يماري في موهبة المطربة نانسي عجاج إلاّ مكابر وقد حرصت منذ بواكير اطلالتها الأولى على مسرح قاعة الصداقة بصحبة الموسيقى أحمد المك ان استمع لهذا الصوت بشيء من التركيز، وقد شدني حضورها على المسرح والكيفية التي تغني بهما ثم كان إلبومها الأول (سحر النغم) الذي حقق قبولاً طيباً على مستوى ترديد المسموع لاسيما تلك الاغنية الشاهقة لحسن عوض ابو العلا (ولى المساء) اتبعته نانسي عجاج (برفقة) وهو الالبوم الذي جعلني احسن الظن بأن هذه المطربة والشابة الموهوبة ستغادر محطة الغير لاختيار تجربتها وصوتها الخاص وللأسف ارتدت نانسي الى المسموع المكرر مرة اخرى. ما اريد ان اقوله ان البوم (رفقة) وهي عنوان القصيدة التي اتخذ الالبوم اسمها من كلمات الشاعر يحيى فضل الله أهداها لصديقه المخرج المسرحي قاسم ابوزيد، كان يمكن ان يشكل نقطة فارقة وانتقالاً لنانسي من محطات التقليد الى الجديد خاصة وان الالبوم ضم اغنية اخرى كبيرة هي اغنية (بلدي هيلي انا) لطارق الامين على ايقاع الدليب وهي عمل اشاد به الشاعر الكبير هاشم صديق وهو من هو قيمة ومقاماً. الرهان المطلوب لنانسي ان تغامر أكثر في عوالم الجديد فهي مطربة قادمة من المستقبل عليها ان لا تظل حبيسة سجن الماضي.