دخلت بعض ولايات السودان دائرة إنتاج المحصولات البستانية وعلى رأسها ولايات (نهر النيل، والشمالية، وسنار) ولكن رغم ذلك فإن إنتاجها لأشهر معدودات من العام لا يغطي كل الإحتياجات بينما بدأ بعضها ينافس المستورد من الفواكه. وتفيد متابعات «الرأي العام» بأن حصاد البرتقال والقريب فروت واليوسفي بدأ هذه الأيام وسيستمر حتى فبراير المقبل، لكنه ينقطع عن السوق مع نهاية حصاده، ورغم نجاح التجربة في الإنتاجية والعائد المادي على البلاد والمزارعين إلا أن التوسع لم يكن بالصورة المطلوبة ليواكب الزيادة المطردة في السكان والاستهلاك المحلي لهذه المنتجات. وفي السياق أوضح عمر جلال نائب رئيس اتحاد مزارعي السودان للقطاع البستاني وعضو اتحاد مزارعي نهر النيل ل (الرأي العام) ان ولاية نهر النيل من الولايات الرائدة في القطاع البستاني خاصة في إنتاج البرتقال والقريب واليوسفي، إضافة الى بعض أنواع المانجو والتمور، وقال: يبلغ إنتاج الموسم ذروته في هذه الأيام ويستمر حتى منتصف فبراير من العام المقبل. وأضاف: نهر النيل هي الأكثر إتساعاً من الولايات الأخرى في الرقعة الزراعية لذلك يمتد إنتاجها لأكثر من ثلاثة أشهر، وناشد جلال الجهات المختصة بإيقاف الوارد من البرتقال من الدول المجاورة مبيناً أن ولايتي نهر النيل والشمالية تغطي كل احتياجات البلاد من هذا الصنف من الفاكهة وخصوصاً العاصمة القومية الأكثر استهلاكاً، وأشار جلال الى تكوين لجنة التي تم تشكيلها من اتحاد مزارعي السودان،وإدارة الاستثمار وإدارة البساتين بوزارة الزراعة وهيئة المواصفات والمقاييس. وقال إن هذه اللجنة تحدد الندرة والوفرة من الإنتاج وتحدد عدم الاستيراد وفتح بابه، وتابع: (نناشد هذه اللجنة بقفل باب الاستيراد حتى منتصف فبراير المقبل). وأوضح جلال: إن الإنتاجية يتحكم فيها المناخ بالبلاد والولاية الأمر الذي يضاعف الإنتاج كما دخلت المساحات دائرة الاستثمار.