الخرطوم: حاتم ضياء الدين تستعرض اليوم ضمن سلسلة حلقاتنا حول مشاركة السودان في سباق اريتريا الدولي للدراجات الاول كيف تم تنظيم السباق تحت اشراف الاتحاد الدولي والنجاح الكبير الذي حققه الاشقاء الاريتريين من حيث التنظيم فنياً وإداريا وحسن الضيافة ولابد في البدء ان نقدم نبذة تاريخية عن الدراجات الهوائية الاريترية حيث ان منشط الدراجات في اريتريا يأتي في المرتبة الأولى وقد كانت بدايته الفعلية قبيل اكثر من نصف قرن ودرج اتحادها على تنظيم طواف اريتريا في ثمان نسخ متواصلة الا انها لم تجد الاعتراف الدولي من قبل الاتحاد الدولي للدراجات ونسخة الطواف الحالية «2009» اعلن فيها الاتحاد الدولي للعبة إعترافه بها وذلك بعد حضور اكثر من خمس دول ليكون طوافاً دوليا يقام سنويا واضعاً اياه في رونزامته السنوية وكان المؤشر الاول للنجاح مشاركة كل من السودان - مصر - السعودية - ليبيا- كينيا - المغرب بالاضافة لاريتريا التي شاركت بثلاث فرق. والهدف من تنظيم الطواف الدولي تطوير اداء اللعبة الاريترية وبالتالي إقليميا ودوليا، وتبادل الخبرات بين المنتخبات الدولية والاندية العالمية والاستفادة من الاحتكاك الرياضي والزيارات السياحية سنويا. جولات طواف أريتريا «2009» كانت على النحو الاتي الجولة من مدينة كرن عبر مدينة عد تكليزات مروراً باسمرا وحتى دياروا لمسافة قدرها «146» كيلومتراً وانطلقت الجولة الثانية من مدينة مند فرا مروراً بمدن عدى فوالا وباروا اسمرا وقمحرى «16» كيلو. الجولة الثالثة من (قمحري- اسمرا - نفاسبت - قندع- قحتيلاي - مصوع) وهذه كانت الاصعب حيث المسار يتسم في معظمة صعوداً وهبوطاً بالمرور في هاويات عميقة تصل في حالة الانخفاض والارتفاع إلى اكثر من سبعة قدم وقد كانت مسافتها «155» كيلومتر فيما الجولة الرابعة من مصوع وحتى اسمرا بمسافة «115» كيلومتر والجولة الخامسة والاخيرة كانت داخل مدينة اسمرا لمسافة قدرها «140» كيلومتر وكان اجمالي المسافة «717» كيلومتر. مشاركة السودان حققت اهدافها تماماً وسيرد ذكر ذلك لاحقا وفيما تبقي من مساحة لعدد اليوم نعرف بالبعثة التي قادها دكتور ابوعبيدة البقاري الخبير الرياضي والاولمبي المعروف بمساعدة الزميل الاستاذ صلاح نورين الذي قاد البعثة براً من الخرطوم عبر كسلا ومدينة تسني الاريترية ذهابا وايابا وكان له دوره الملموس طوال رحلة الطواف إلى جانب خبير الدراجات الذي ترأس اول بعثة الاتحاد الدراجات خارجياً عام «1970» والتي شاركت في سباق العبور بمصر الشقيقة الاستاذ الضو بلة زروق والذي رأي رئيس الاتحاد السوداني للدراجات سعادة العميد محمد البشرى سالم بحنكته المعروفة ان يكون مرافقاً للبعثة بصفة استشاري وادي دورة بالشكل الامثل هذا بالاضافة للاستاذ الدومة موسى المدير الاداري للبعثة والذي شارك في ادارة السباقات بصفته حكما دوليا ووجد الاشادة والتقدير. كما رافق البعثة ممثلا لمدير ادارة الرياضة بمجلس الشباب والرياضة ولاية الخرطوم ناجي الفاتح وعاطف محمد عثمان مدرب وخمسة لاعبين هم عز الدين مختار «الكابتن» وطارق بابكر - الصادق يوسف قاسم التهامي وفرح مطر. فيما ضمت البعثة الاعلامية شخصي ممثلا لصحيفة «الرأي العام» والفرزدق احمد ممثلاً لصحيفة الاخبار ومجدي الفاضل.
