يعتبر من الرعيل الأول الذين قدموا للإذاعة عصارة أفكارهم الجميلة وروائع أعمالهم الخالدة التي جملت أثير هنا ام درمان، فكان حقاً اضافة حقيقية الى كل الأجيال التي أتت من ورائه ولا تزال حلقات المسلسل الإذاعي الحاج متذكر تطوف مجالس الأنس والونسة وتعالج عدداً من القضايا الإجتماعية.. كرمته الإذاعة في حصادها للعام 2009م وهو يخطو نحو بوابتها ليس للرحيل بل لبداية مرحلة جديدة لن تقل عطاءً عن سابقته، فعثمان علي الفكي من الدراميين الذين لهم بصماتهم وإشراقاتهم الباهرة في مسيرة العمل الدرامي الإذاعي له مؤلف بالاشتراك مع د. سعاد يوسف يعتبر المرجع الوحيد للمسرح في السودان بعنوان “الحركة المسرحية في السودان” والآن يعد لتدشين كتاب جديد يحكي ويوثق ويؤرخ للدراما الإذاعية.. ومن أبرز الأعمال الدرامية التي أخرجها للإذاعة مسلسل (حيدر حكايته حكاية) وقام بتأليف المسلسل الإذاعي (ملف ابو السباع) وهو من الذين ادخلوا البرامج الدرامية للإذاعة السودانية ومن أبرزها(الحاج متذكر) و(الدنيا الجديدة).. في تعليقه على التكريم رد مبتسماً: الإذاعة سنت هذه العادة في ردها للجميل لمبدعيها من الإذاعيين وهي درجت على تحفيزهم وحصاد العام هو واحدة من تلك الجوائز التي تقدمها الإذاعة ايماناً منها بدورهم الكبير في إثراء الأثير ويعتبر هذا التكريم محمدة لهنا ام درمان.. ويمضي بخياله قائلاً: ما زلت أذكر تماماَ بداية دخولي للإذاعة في العام 1970 كممثل حيث اجتزنا الإختبار اثنين من مجموع (34) شخصا تقدموا لهذا الاختبار وأذكر ان أول ما إتخذته من قرار حين عينت مسؤلاً عن الدراما هو اعادة المسلسل اليومي للخارطة البرامجية بعد ان كان متوقفاً، عمل الفكي بقسم الدراما بالإذاعة وأسهم في تأليف واخراج العديد من الأعمال الدرامية الاذاعية ومن أشهر أعماله الدرامية في التلفزيون المسلسل الوطني (اللواء الابيض).