في الصباح الباكر من يوم أمس.. كان السيد النائب وسط مزارع مجموعة دال الزراعية التي تضم عدداً من مشروعات الامن الغذائي متفقداً مشاريع شركة دال الزراعية المنتجة في منطقة شرق النيل بولاية الخرطوم. ورافق سيادته الدكتور عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم ووزراء الزراعة والثروة الحيوانية والمستشارون حيث بدأ بتفقد مزرعة دال لانتاج الاعلاف في مساحة «17500» فدان والتي تعمل بنظام الري المحوري الحديث التي يتم التحكم فيها آلياً.. كما زار سيادته والوفد المرافق له مزرعة دال للالبان التي تضم عشرة آلاف بقرة مستوردة وملحق بها احدث محلب آلي... والتي يتوقع لها ان تكفي الانتاج المحلي تماماً وتسد الفجوة التي تعاني منها ولاية الخرطوم في الالبان ومنتجاتها. وزار سيادته البيوت المحمية التي تنتج الخضروات بمختلف انواعها.. والتي وصل انتاج المتر المربع فيها من الطماطم الى اكثر من «40» كيلوجراماً.. ووقف سيادته على البحوث التي تجريها مجموعة دال لتحسين نسل الماشية السودانية. النائب يتحدث ل«الرأي العام» وفي تصريح ل«الرأي العام» اشاد السيد النائب بالنموذج الرائع الذي تقدمه مجموعة دال في مجالات الامن الغذائي في مشروعي العيلفون والواحة في مجالي الاعلاف والالبان. وحيا السيد النائب مثابرة شركة دال وجدها حتى بلوغ الغاية نهاية المطاف مشيداً بتجربتها الرائدة، وهي تقدم منتجاً يحمل المواصفات العالمية ويحقق اعلى نسبة من الجودة ويحقق في ذات الوقت عائداً اقتصادياً للمستهلك خفضاً في السعر والتكلفة. كما اشاد بتركيز الشركة على الابحاث واستعانتها بالخبرة العالمية وباتباع الخبرة السودانية واستقدامها الخبرات السودانية العائدة. وتعهد السيد نائب رئيس الجمهورية بأن تقوم الاجهزة المعنية من خلال برامج النهضة الزراعية وبالتعاون مع الاخوة في القطاع الاقتصادي بدراسة المعوقات والعمل على تذليلها.. كما ستخصص جهة محددة لتكون نقطة ارتباط مع هذا المشروع لمتابعة بلوغه لغاياته في المشروعات التي تنفذها ولاية الخرطوم أو تلك التي تنفذها المجموعة في مواقع اخرى من السودان في الولاية الشمالية أو غيرها. عبدالرحمن الخضر يتحدث وكان الدكتور عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم قد القى كلمة ضافية اكد فيها ان هذا البرنامج كان معداً ليكون ضمن برنامج الولاية لعيد الاستقلال.. وشعرنا ان هذا المشروع من المشروعات المهمة جداً التي يمكن ان تعبر عن هذه القيمة. وقال ان مسألة الامن الغذائي قضية اساسية ورؤيتنا ان تدعم وزارة الزراعة ذلك الخط باسهامها مع الآخرين مهما دعا الحال لتوفير الامن الغذائي بشكله الكامل والذي يقصد به «قفة الملاح» وتتضمن اللحم والطماطم والبصل ثم اللبن اضافة للرغيف والكسرة. والقطاع الخاص يمكنه لعب دور كبير في هذا الجانب من دون اهمال للمزارعين الصغار ولأجل ذلك انشأنا مع البنك الزراعي محفظة الامن الغذائي بمبلغ «20» مليون جنيه، وذلك لاستيراد البيوت المحمية التي وصلت الدفعة الاولى منها وسيتم تمليكها للمزارعين الصغار ليتمكنوا من منافسة دال ليكون المواطن هو المستفيد الاول. وقال ان النائب سيفتتح بقية المشروعات بعد اسبوعين واولها مشروع مزارع الاسماك للخريجين التي تسهم الولاية فيها بنسبة «19%» ورفعت انتاجها من «3» الى «9» ملايين والآن نتحدث عن «19» مليون فرخة وسوف يصل سعر الفرخة في مارس لمبلغ «7» جنيهات، وعندما يكتمل وصول بقر دال ستضخ «39» الف عبوة اكثر من رطل للسوق وبسعر جنيه واحد. واكد الوالي ان الحكومة تدعم كل تلك الخطوات عبر السياسات لتجعل من الامن الغذائي واقعاً معاشاً. وقال ان شركة دال سوف تصدر مكعبات علف بمبلغ «100» ميلون دولار. ولو كررنا تجربة دال في عشرة مواقع فان ذلك من شأنه ضخ مليار دولار للخزينة العامة وهو مبلغ يساوي دخل البترول. هذا وتجول النائب والوفد في مواقع الشركة معبراً عن اعجابه بالتقنية الحديثة التي تتبعها دال.. وبالاجهزة المتطورة التي استوردتها.. هذا ويعمل بالشركة اكثرمن خمسة آلاف موظف وعامل.