تشهد الاسواق بمناطق ام درمان حملة واسعة من المحليات هذه الايام لدفع الرسوم للايجار أو العوائد الأخرى حيث تم اغلاق بعض المحال التجارية. وفي غضون ذلك انتقد عدد من التجار والمعنيين بالشأن التجاري الإجراءات المتشددة التي تنفذها سلطات الولاية خاصة في الأسواق. وقال الطيب حاج سعيد «بشعبة التجارة بسوق صابرين ان هناك زيادة في الرسوم والجبايات المختلفة المفروضة على المحال التجارية بصورة واضحة أدت لاجتياح وسط التجار. وأضاف الطيب ان هذه الزيادة تضطر التجار لزيادة الأسعار للسلع باعتبار ان العائد من التجارة يكون ضعيفاً مقارنة بالرسوم التي يدفعها التاجر. وطالب الطيب الجهات المعنية بالأمر بالولاية لتفعيل العمل في تنظيم الاسواق ومحاربة الباعة الجائلين الذين يمثلون مشكلات حقيقية أمام المحال التجارية ويحولون دون وصول المشترى للمكان المخصص للبيع. وقال أحمد حبيب الله تاجر بسوق صابرين ان المحليات تتشدد في متابعة جلب الرسوم والجبايات لكنها لا تنظم أية حملة لإصحاح البيئة بالأسواق أو الحد من عرض السلع خاصة الغذائية والخضروات على الأرض مباشرة. وأؤضح حبيب الله ان الاطعمة الموجودة على الارض معظمها ملوث بالأتربة وحركة سير المارة أو العربات والتي لا تجد من يتابعها أو يتخذ قرارات حاسمة بشأنها. وشكا بعض المواطنين من وجود فوضى كبيرة بالسوق والتي أهمها تغول الباعة الجائلون على مساحات كبيرة تصل حتى «الزلط» وتخلق زحمة وتكدساً في المحطات أو مناطق وقوف الحافلات. وذكر حسين علي مواطن بالحارة «36» الثورة معظم اسواق امدرمان تعاني من عدم وجود رقابة سواء كانت من جانب السلطات الصحية أو سلطات البلدية. وأضاف: عربات النفايات لا تأتي بانتظام لنقل النفايات مما يحدث تلوثاً وروائح كريهة بالسوق خاصة بالقرب من الكافتريات. ولحظت جولة «الرأي العام» وجود فوضى ملحوظة باسواق صابرين والشنقيطي وتزايد الباعة الجائلين والذين تتحصل المحلية منهم مبالغ مالية يومية مقابل السماح لهم بالعمل. وقال إبراهيم كامل بائع جائل لمواد غذائية ان عملهم قانوني لأنهم يدفعون ايجارات يومية للمحلية.