أطلق ضابط شرطة كيني الرصاص يوم أمس فقتل عضوا بالبرلمان من المعارضة وهو ثاني نائب معارض يقتل خلال أسبوع مما أدى الى احتجاجات دامية وتعطيل لمحادثات تسعى لانهاء العنف المستمر منذ أكثر من شهر في كينيا. وقال بان جي مون الامين العام للامم المتحدة الذي يحذر من كارثة انه يعتزم التوجه الى نيروبي يوم الجمعة قادما من قمة للاتحاد الافريقي في اثيوبيا المجاورة لدعم جهود سلفه كوفي عنان الذي يقوم بوساطة لانهاء الازمة. وقتل العنف السياسي والعرقي 850 شخصا في كينيا منذ اعادة انتخاب الرئيس مواي كيباكي في 27 ديسمبر كانون الاول الماضي والتي أثارت خلافا مع المعارضة. وسقط قتيلان على الاقل في اشتباكات وقعت يوم الخميس. وصدم عدم الاستقرار الدول المجاورة والمانحين الغربيين وبدل صورة كينيا التي كانت تعد واحدة من أكثر الدول الافريقية سلما ورخاء الى دولة تعاني من أكثر الازمات الحاحا في أفريقيا. وقال بان لقمة الاتحاد الافريقي الذي يضم 53 دولة العنف مستمر على نحو يهدد بأن يتصاعد الى مستويات أزمة. كما عبر زعماء أفارقة عن انزعاجهم. وقال الرئيس السنغالي عبد الله واد ان صورة القارة في خطر. وكشفت الاضطرابات الغطاء عن خلافات ترجع الى عدة عقود بين القبائل على الاراضي والثروة والسلطة وهي انقسامات خلفها الحكم الاستعماري البريطاني وأذكاها سياسيون كينيون خلال 44 عاما من الاستقلال. واندلعت احتجاجات جديدة يوم الخميس بعد مقتل النائب الكيني المعارض ديفيد كيموتاي تو عضو البرلمان من حزب الحركة البرتقالية الديمقراطية في بلدة الدوريت بالوادي المتصدع. وقال مفتش الشرطة حسين علي ان قتل تو جريمة دافعها الغيرة. وأضاف أن ضابط شرطة المرور الذي اعتقل أطلق النار على صديقته الضابطة التي كانت بجوار عضو البرلمان. وقال رايلا أودينجا زعيم الحركة الديمقراطية البرتقالية ان القتل عمل سياسي لكنه لم يقدم أدلة. وأضاف زانني أندد بهذا الاعدام الثاني لعضو في البرلمان من حزب الحركة اوأجلت الاحزاب السياسية المتصارعة في كينيا اليوم الثاني من محادثات بشأن الازمة السياسية تجرى بوساطة عنان بعد مقتل عضو البرلمان. ومن المقرر استئناف المفاوضات يوم الجمعة. وأغلقت المتاجر في الدوريت وبدأ بعض الاهالي في مغادرة البلدة بعد خروج متظاهرين في الضواحي القريبة الى الشوارع. وقال شهود ان الجنود أطلقوا النار في الهواء مما أدى الى مقتل شخص واحد على الاقل. وقال ويلي كيبوي أحد السكان عندما وصلنا نبأ مقتل عضو البرلمان الجميع خرج. وفي لمح البصر ظهرت سيارة لاند روفر تابعة للجيش الكيني وبدأوا في اطلاق النار. وأضاف أن سودانيا قتل وأصيب ثلاثة أشخاص. وتجمع حشد حول مركز للشرطة مطالبين بتسليم شرطي المرور المسؤول عن قتل تو. كما أشعل شبان النار في اطارات وسدوا الطرق بالحجارة في بلدة كيسومو المؤيدة للمعارضة والتي تقع في غرب البلاد. وقال موظف اغاثة ان الشرطة قتلت أحد المتظاهرين بالرصاص وأصابت ستة اخرين. ويخشى كثير من الكينيين مما سيحدث اذا فشلت وساطة عنان في التوصل الى اتفاق لبرتقالية الديمقراطية. الهدف من هذا القتل هو تقليص الاغلبية التي يتمتع بها حزب الحركة البرتقالية. بين كيباكي وأودينجا الذي يقول ان التلاعب في الاصوات أفقده فوزه في الانتخابات.