مدخل: (الرجاء ربط حزام الأمان) الحارة تضج بالعويل، وصراخ نسوة توشحن بثياب المكر الضيقة و... (يا ناس الفضل مات).. هكذا تصدر الخبر مجالس القرية الحالمة، وبين مصدق ومكذب كان (ود إبليس) معتوه القرية يطرح سؤالاً مفاده:- (لكن الكتلو شنو؟؟).. ولا إجابة تشفي فضوله المجنون.. (قالوا إنقلبت بيهو لكزس) لكزس!!! هكذا تعجب عمدة القرية من الاجابة.. (لا.. لا.. قالو مات في بلد الشريف).. الشريف دا منو؟؟ هكذا سألت التومة بت إسماعين.. (يا ناس هوي.. الزول دا كتلو يومو ساااكت).. وعلها كانت إجابة نموذجية، تكفي بالمقدار الذي يجعل القرية ترتاح لايام من عناء طرح الاسئلة التي ظلت يتيمة بلا إجابة..و... (يا ناس الحلة.. الرضية بت العليل ماتت).. الموت دا حكايتو شنو مع ناس الحلة ديل؟!! تساؤل بريء طرحه (الزين) الصياد وهو يعود حاملاً سنارته على كتفه.. وبعض الأسئلة.. بينما إحتضن ذلك الصغير والدته وهو يهمس في رعب: (يمه.. انا خايف أموت).. (الفال ما فالك يا وليدي).. هكذا طمأنته والدته.. وهكذا كان حال القرية.. (على بالطلاق.. زولاً يسافر تاني مافي).. يمين غليظ.. أطلقه (العمدة).. أنهى به الأحاديث الكثيرة التي كانت تدور في قريته.. بعد أيام.. كان (ود أبليس) المعتوه يركض في شوارع القرية وحروفه تتطاير من بين شفتيه في جزل:- (يا ناس يا طير.. العمدة ركب اللوري وشرق هنوك).. (العمدة ذاتو سافر..) نطقها (دليل) صاحب الطابونة.. وهو يهز رأسه في حيرة.. بينما إرتدت نساء الحلة.. نفس الثياب الضيقة القديمة واجسادهن تنتصب أمام مدخل القرية في إنتظار خبر شؤوم آخر.. من ضمن تلك الأخبار التي تأتيهن من بلد (الشريف).. إنتو الموت دا مالو مع ناس الحلة ديل؟!! مخرج:- (احكم اغلاق السيارة بعد ان تصل سالماً)