المعاق شخص فقد جزءاً من قدرات جسده، منهم من خرج إلى هذه الحياة معاقاً، ومنهم من اصطدم بظروف الحياة الصعبة فأصبح يحمل داءاً مزمناً. وبوصفي واحدة من هذه الفئة أستطيع ان اقول ان الاعاقة ليست هي المشكلة الاساسية التى نعاني منها، لا وألف لا. فنحن نؤمن بالقدر كله خيره وشره. وانما المشكلة الاساسية تكمن في نظرات الاستغراب والعطف والشفقة التى نجدها من عامة فئات المجتمع. والدليل على ذلك ان الشخص المعاق يتحدث معك ويؤانسك بصورة عادية بدون ان يهتم باعاقته فاذا لاحظ نظرات الاستغراب والعطف والشفقة من الشخص الذى يتحدث معه هنا يتذكر إعاقته فيصاب بالحرج والخجل فتجده ينظر إلى الأرض وكأنه يتحاشى نظرات الاستغراب الحادة. ونحن هنا نريد ان نسألكم لماذا تستغربون؟ ألسنا بشراً مثلكم نأكل كما تأكلون ونشرب كما تشربون؟ هل تستغربون اعاقتنا؟ فهذا ليس من شأننا ولا نستطيع ان نغيره بيدنا. فإرادة الله فوق كل شئ ومن أحبه الله ابتلاه. عموماً المعوقون لم يتعذبوا بإعاقتهم ابداً واتمنى الا يحدث ذلك فأكثرهم ساروا في طريق العلم رغم الظروف الصعبة التى تحيط بهم. «ع.م.ل» خريجة صحافة واعلام