تتحدد اليوم الجمعة والأحد المقبل معالم 32 فريقا أفريقيا سيتأهلون لدور الستة عشرة في بطولتي الاندية الأبطال والكونفدرالية الأفريقية ينافس السودان باربع فرق هي الهلال والمريخ في دوري الابطال والأمل والخرطوم في الكونفدرالية، وقياسا على نتائج الذهاب بالنسبة لفرقنا الاربعة لا نستبعد كل الاحتمالات، فكرة القدم فيها عنصر المفاجأة متواجد دائما، المتشائمون يتوقعون خروج أنديتنا الأربعة من المنافسة، والمتفائلون يرون النصر والتأهل قريبا جدا من أنديتنا، وأهل الوسطية يرون تاهل البعض وخروج الآخرين. فريق الهلال الذي سيستضيف فريق افريكا سبورت العاجي حقق نتيجة التعادل السلبي وبمنطق مباريات الذهاب والاياب فهي نتيجة جيدة للفريق الذي يلعب خارج ارضه ويعود بنقطة غالية، ولكن في عرف الكرة بأن هذه النتيجة تعتبر غير جيدة بالنسبة للهلال لان التعادل السلبي ربما يخدم الفريق الضيف لان تفكيره سيكون منصبا على تحقيق التعادل الأيجابي على أسوأ الفروض ليحقق مبتغاه وعلى صاحب الارض أي الهلال أن يعي هذه النقطة جيدا ويحقق الفوز دوعنا نكون أكثر طمعا ويكون الفوز كاسحا كما عودنا الهلال على ملعبه مع العديد من الفرق الكبيرة، وتسجيل عدد وافر من الاهداف يطمئن القاعدة على الفريق الى نهاية المباراة اما في حال لقدر الله ولجت شباك الهلال أي هدف فسيعطي هذا الهدف الفريق الضيف الدافع الأكبر ويجعل لاعبو الهلال في حالة استعجال بغية ادراك التعادل ومن ثم البحث عن هدف الفوز، لذلك لابد ان يخوض الهلال هذه المباراة بحسابات دقيقة وتوزان في كل الخطوط . فريق المريخ ممثلنا الثاني في البطولة الكبرى يدخل لقاء الغزالة التشادي وهو محققا تعادلا ايجابيا وهو افضل من النتجية التي حققها الهلال بحكم ان التعادل السلبي على أسوأ الفروض يمكن ان يصعد بالمريخ الى دور الستة عشرة، لذلك ستكون جماهير المريخ أكثر اطمئنانا، واي هدف يسجله المريخ سيزيد اللاعبين ثقة ويعطيهم دافعا اكبر لاضافة اهدافا أخرى، ولكن الحذر واجب من مثل هذه الفرق التي ينظر اليها البعض بانها ضعيفة مقارنة مع المريخ صاحب الصولات والجولات الافريقية، ولكن كما ذكرنا آنفا فكرة القدم فيها كل شيء ويمكن أن يحدث ما لا يحمد عقباه، لذلك يتطلب من لاعبي المريخ أن يكونو على قدر كبير من المسؤولية وعدم الاستهانة بالخصم مهما كان حجمه والدولة التي جاء منها . فريق الأمل العطبراوي أو أمل السودان كما يحلو لنا أن نطلق عليه لانه يمثل السودان في هذه البطولة وليست ولاية نهر النيل وحدها او مدينة عطبرة فكل السودان ينتظر من الاملاب التأهل لدور الستة عشرة رغم حداثة المشاركة في هذه البطولة، فالفريق الذي سجل أربعة أهداف في شباك الفريق الموزمبيقي قادر على المحافظة عليه في لقاء الاياب، ورغم تخوفنا من الهدفين اللذين ولجا مرمى شلبي في لقاء الذهاب بعطبرة ثقتنا كبيرة في نجوم الأمل ، وسيكون النصر من نصيبهم ولن تؤثر عليهم استقالة المدير الفني محمد الطيب فالفريق لديه نجوم متجانسين ويلعبون بروح عالية منذ انطلاقة هذه المنافسة، ونعيب فقط عليهم النتائج السيئة التي يحققونها في الدوري الممتاز. فريق الخرطوم الذي تعرض لخسارة كبيرة امام بتروجيت في القاهرة مهمته صعبة منطقيا ولكن الواقع ربما يكون غير ذلك من قبل خسر الهلال بالثلاثة امام نسراوا وجاء في الخرطوم وعوض وايضا المريخ خسر من الشرطة التشادي ان لم تخني الذاكرة وجاء في الخرطوم وحقق فوزا كاسحا وتاهل، والهلال والمريخ يتفوقون على الخرطوم بالجمهور والدفعة الكبيرة التي يحصلان عليها منهم، ونتمنى ان تحضر الجماهير الخرطومية للوقوف خلف فريقها ودعمه بقوة من أجل تحقيق انتصار على الجار المصري وبالحماس والغيرة يمكن ان يحقق الخرطوم الفوز بذات النتيجة التي خسر بها وربما سجل أكثر من ذلك، فعلى الفاتح النقر ولاعبي الخرطوم أن يكونو على قدر المسؤولية باذن الله سيتحقق النصر بعزيمة الرجال وبتوفيق الله.