تبقت أيام قلائل على انطلاق جولات الاياب في بطولتي رابطة الابطال الافريقية والكونفدرالية بالنسبة للأندية السودانية الأربعة التي تشارك في البطولتين (المريخ الهلال الخرطوم والأمل العطبراوي) التي تواصل برنامجها الاعدادي هذه الأيام بجدية لخوض جولات الرد في ظروف مختلفة بعد أن أدت مباريات الذهاب وحققت نتائج مختلفة ما بين الايجابية والسلبية واصبح طرفا القمة الأقرب الى التأهل الى المرحلة المقبلة من دوري ابطال افريقيا على أساس أنهما حققا التعادل خارج الأرض في إنجمينا وابيدجان. مشاركة اربعة اندية سودانية هذا العام في البطولات الافريقية مثل فتحاً جديداً للكرة السودانية لاسيما وانها المرة الأولى التي تشارك فيها اربعة اندية وهو ما وضعها في محك صعب بمواصلة المشوار الأفريقي وعدم الخروج من المراحل الأولية. ٭ طرفا القمة الأقرب للتأهل المعطيات والدلائل تشير الى أن طرفي القمة الهلال والمريخ هما الأقرب الى التأهل للدور المقبل في رابطة الأبطال الأفريقية ويخوضان جولة الاياب بام درمان وسط القاعدة الجماهيرية، فالمريخ تعادل أمام الغزالة التشادي في انجمينا بهدف لكل ويكفيه التعادل السلبي في ملعبه لخطف بطاقة التأهل. أما الهلال فتعادل مع مضيفه افريكا سبورت العاجي في ابيدجان سلبياً والفوز بملعبه يقوده الى التأهل. فالهلال عرف في الاعوام الماضية انه لا يهزم على ملعبه والذي اصبح (مقبرة الخصوم) لكنه سقط الموسم الماضي امام مازيمبي الكنغولي. ٭ المريخ ربما يصطدم بالترجي المريخ وحال تخطيه للغزالة التشادي بأم درمان ربما يصطدم بعقبة الترجي التونسي في دور ال16 من البطولة وهي العقبة التي ستواجه المريخ والمحك الحقيقي له حتى يبلغ مرحلة دور المجموعات، فالمريخ ربما يعود هذا العام الى شمال افريقيا وسيكون هذه المرة مع الترجي التونسي بعد أن لعب أمام الصفاقسي التونسي عام 2007م في نهائي البطولة الكونفدرالية. مباراتا الترجي هي التحدي الماثل والمحك الحقيقي للفرقة الحمراء في البطولة الأفريقية، خاصة وان الترجي بات الأقرب لمواجهة المريخ من واقع فوزه في الذهاب. ٭ الهلال يصارع أفريكا سبورت عاد الهلال من ابيدجان بنتيجة ايجابية بتعادله مع افريكا سبورت سلبياً لتكون القلعة الزرقاء هي الفيصل بين الفريقين للترقي الى الدور المقبل من البطولة. فالهلال شهد أزمة ادارية داخل مجلسه اثارت المخاوف وهو مقبل على مباراة الاياب ليخسر الفريق امام هلال كادقلي بهدفين في الدوري الممتاز وانتهت الأزمة الإدارية وتفرغ الجميع للمعركة الأفريقية يوم الأحد المقبل. فالهلال إذا قدر له تجاوز افريكا سبورت سيواجه خصماً قوياً وصعباً في مرحلة دور ال16 بما يكون الاسماعيلي المصري، والدروايش في هذا العام يختلفون عن الموسم الماضي، فالفريق فاز على تامبونايز بطل رينيون بثلاثة أهداف مقابل هدف وسيؤدي جولة الاياب في رينيون مطلع الاسبوع المقبل ويمكن تامبونايز قلب الطاولة على الداوريش والفوز بهدفين. ٭ مهمة صعبة للكوماندوز تبدو مهمة فريق الخرطوم ممثل السودان في البطولة الكونفدرالية صعبة وهو يواجه تحدي بتروجيت المصري في جولة الاياب عصر الجمعة المقبل باستاد المريخ، فالخرطوم خسر بثلاثية من بتروجيت في السويس ويسعى الفريق لرد اعتباره والحاق الهزيمة بالمصري، ومع انه لا مستحيل في كرة القدم الا أن مهمة الخرطوم تبدو صعبة لأنه يحتاج الى أربعة اهداف حتى يتأهل الى الدور القادم من البطولة. ٭ الفهود تنازل خصماً شرساً في موزمبيق مثلما فرح الجميع للانتصار الباهر الذي حققه الأمل العطبراوي على كوستا ديسول الموزمبيقي بأربعة أهداف مقابل هدفين في جولة الذهاب بعطبرة الا أنهم تحسروا كثيراً على الهدفين في شباك الأمل وهو ما يسهل من مهمة الخصم بأرضه ويكفيه الفوز (2/0) للتأهل لكن اصرار لاعبي الأمل يبدو كبيراً للمحافظة على الانتصار الذي حققوه بعطبرة، فالقريق ذاهب الى مابوتو بخطط عديدة من بينها المحافظة على الفوز وتحقيق نتيجة ايجابية. استقالة المدرب محمد الطيب من تدريب الفهود تمثل خسارة كبرى للفهود فالطيب مدرب قدير وصاحب فكر تدريبي متطور وله الفضل في وصول الأمل الى الدور الأول للكونفدرالية وابتعاده فقد كبير للأمل. كل الأمنيات بالتوفيق للأندية الأربعة في مواجهات الاياب المرتقبة.