تمثل المحاصيل البستانية المصدر الرئيسى الذى تعتمد عليه ولاية الخرطوم خلاف بقية ولايات البلاد سواء كان لتحقيق الامن الغذائى اوللصادر حيث تسهم بنسبة (60%) فى الدخل المحلى للولاية،الامرالذى دفع بالولاية لوضع هذا القطاع فى قمة اولوياتها ،خاصة توفيرالتمويل الكافى للمزارعين ومعالجة مشاكل الاعسار،مما اسهم فى استقرارالانتاج فى العامين الماضيين وبالتالى انعكس ذلك على زيادة الدخل للمزارعين وزيادة حجم الصادرات البستانية ( القاليا والفاصوليا الخضراء) للدول الاروبية مثل هولندا فى العام الماضى ل(80%)، لتحقق الولاية عائدا من الصادرات يفوق ال(110) ملايين دولارللعام الجارى، الامرالذى شجع الولاية قبل الوزارة الى ادراج المحاصيل الشتوية ضمن البرنامج الاقتصادى التكميلى لها،بل ان والى الخرطوم د. عبدالرحمن الخضرفى اجتماع سابق له مع المهندس صديق محمد على الشيخ وزير الزراعة بالولاية،امن على ضرورة اعطاء المحاصيل البستانية فى السنوات المقبلة اولوية خاصة مقدمة على بقية المحاصيل حتى تستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتى وتؤمن حاجة الولاية فى الامن الغذائى ويؤكد د. تاج الدين عثمان سعيد مدير عام وزارة الزراعة بولاية الخرطوم ان الموسم الشتوى الماضى من انجح المواسم التى شهدتها الولاية رغم مواجهته لبعض المشاكل التى ابرزها قضية انحسارالنيل التى قلصت المساحات بالمشاريع الزراعية الى مئات الافدنة حيث شهد زيادة الكميات من المحاصيل البستانية وادخال محاصيل جديدة فى الدورة الزراعية. واشارد. تاج الدين فى حديثه ل(الراى العام) الى عوامل وصفها بالحيوية اسهمت فى انجاح الموسم الشتوى الماضى،منها استجلاب الوزارة لبذور محسنة من الخارج رفعت من سقف الانتاجية،بجانب اتباع وزارته لسياسات انتاجية حديثة مختلفة عن السياسات السابقة تمثلت فى عدم زراعة المحصول الابعد التأكد من تحقيقه للانتاجية المطلوبة،علاوة على الدعم المباشر الذى قدمته الولاية لانجاح الموسم بتوفيرها لمدخلات الحصاد والآليات الزراعية، مؤكدا ان الموسم السابق الذى حصدت محصولاته أخيراً حقق انتاجية عالية تجاوزت انتاجية المواسم السابقة. واعتبرد. تاج الدين ان مشكلة انحسارالنيل تعد من اكبرالعقبات التى تواجه الموسم الشتوي،مشيرا الى انها ادت فى الموسم الى تقليص مساحات المحصولات البستانية الى عشرات الافدنة،مما اضطرالوزارة الى التركيز على زراعة الخضروات، لكنه عاد واكد ان وزارته ستتجاوزها فى الموسم المقبل عقب استيراد الوزارة لآلة (الحفار العائم) من دولة سويسرا. وكشف د.تاج الدين عن تلقى وزارته لطلبات جديدة من دول عربية واروبية لاستيراد بعض المحاصيل البستانية مثل الشمام،متوقعا ان ترتفع انتاجية المحاصيل البستانية فى الموسم الشتوى المقبل الى نسبة (90%) بعد تحسينها ببذورخارجية عالية الانتاجية. من جانبها أكدت د. سنية سليم جابر مدير ادارة الزراعة بوزارة الزراعة ان المحاصيل البستانية حققت فى الموسم الشتوى الماضى الانتاجية المطلوبة بفضل الجهود المشتركة بين الولاية والوزارة،وتعهدت بسيرادراتها على ذات المنوال فى الموسم المقبل، مؤكدة تحسب ادارتها لكافة العقبات التى يمكن ان تواجه زراعة المحاصيل البستانية، مشيرة الى توفيرالوزارة لجميع الاسمدة والمبيدات لمكافحة الاوبئة والامراض. الى ذلك اعلنت وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والرى بولاية الخرطوم عن تبنيها لعدد من المحاورالجديدة لتطويرالقطاع الزراعى ورفع معدلات الانتاج وفق عمليات فلاحية مضبوطة المدخلات، لجهة تفادى مخاطرالعمل الزراعى التقليدى، والتحول الى قطاع حديث يسهم فى توفيرمنتجات غذائية مطابقة لمعاييرالجودة العالمية. وكشف د. تاج الدين عثمان سعيد مدير عام وزارة الزراعة عن تبنى وزارته لثلاثة محاور زراعية جديدة وصفها بالجيدة لتحديث القطاع تشمل تركيب (1000) بيت محمي جديدا لانتاج الخضروالفاكهة على مستوى محليات الولاية بغية تشغيل الخريجين، داعياً الولاية الى ضرورة دراسة اقتصاديات زراعة البيت المحمى لضمان تحقيق العائد المجزى، وتخفيض أسعار الانتاج، بجانب انشاء مشاتل متخصصة عالية الانتاجية بدلاعن البذور تجنباً للمخاطر، مؤكداً استعداد وزارته لدعم المزارعين بالشتول القوية والسليمة، ثانيا الارتقاء بالصادرات البستانية وصادر الاعلاف عبر زيادة تأهيل البنيات التحتية للقطاع وتطوير مواعين الصادرمن خلال عمليات التجهيز والتبريد، فضلا عن توفير البذور المحسنة والاسمدة والمبيدات والوقاية والارشاد، بجانب الاهتمام بالقطاع الحيوانى من خلال تطويرصناعة الدواجن والالبان لجهة تامين حاجة الولاية فى المستقبل مع التزايد السكانى بالولاية.