نظمت وزارة المعادن والهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية في أطار البرامج التفاعلية بين الوزارة والشركات العاملة فى مجال التعدين بالسودان ، سمنار التعدين ، من اجل رفع الكفاءة العلمية والتدريبية بجانب رفع مستوى المعرفة في مجالي الاستكشاف والاستخراج الأمثل ، وكيفية عمل دراسات الجدوى في مجال المعادن. وقال د. يوسف السماني المدير العام لهيئة الأبحاث الجيولوجية ، إن السمنار يأتي في اطار البرنامج التدريبي العام لرفع الكفاءة لمنسوبي الهيئة والوزارة لملاحقة مستجدات التطور التقني والعلمي وطرق الاستخلاص والاستخراج ، وجميع خطوات البحث العام والتفصيلي للتخريط وغيرها وصولا إلى دراسات الجدوى الاقتصادية ، وتطوير العمل المنجمي وقال ان المستهدفين هم الشركات التي دخلت في مجال الإنتاج ،بجانب شركات أخرى في مراحلها الأخيرة للدخول في الانتاج ، نسبة لحاجتها للتنوير والوقوف على آخر الخطوات فى هذا القطاع ، والاستفادة من خبرات الشركات الكبرى (كونسورتيوم ) الشركات الانجليزية المصرية العاملة فى مجال الفلورايد بشمال كردفان وشركة شمال افريقيا للمعادن ، وأشار السماني الى بعض الفوائد المتوقعة من السمنار كتجدد المعلومات ، والاستفادة من الخبرات العلمية ، وبث روح الحماس والغيرة فى منسوبي هذا القطاع حتى يتمكنوا من تطبيق التقانات فى مجالات البحث والتنقيب ، وأشار الى الطرق التي يمكن تطبيقها في الخامات المختلفة ويمكن ان تتحصل على نتائج تتفاوت من حيث الجودة ، كما يتناول اصل المعادن خاصة الذهب الذي يوجد في (8) مواقع بجانب مصادره المختلفة التي تترتب عليها الحالة الاقتصادية للمعدن ، وتابع تناول الأوراق المقدمة في السمنار تطوير المنجم وتجهيز عمليات الانتاج التي تبدأ بتجهيز المنجم بصورة علمية وهندسية حتى لا ينهار ، أضافه إلى كيفية التخلص من الصخور غير المرغوب فيها ، وتختتم الأوراق معالجة المسائل البيئية المتعلقة بعمليات التعدين وما يترتب عليها ، وأوضح السماني أن العمل المنجمي في السودان في مراحله الأولى ، ولا توجد مناجم بالمعني المعروف إلا فى ايرياب للذهب وفى النيل الازرق للكروم ، ومعظم النشاط سطحي يتركز في مجال مواد البناء والمحاجر ، وما يتم فى التعدين الاهلى غير علمي ويعرض المعدنيين الى خطورة خاصة للإنسان اكثر من تشويه المنجم. وأشار السماني الى معادن لم يتم استكشافها بالسودان بعد ، وقال سيعلن عنها فى القريب العاجل. من جانبه شرح بيتر أيبر سال مدير شركة (كونسورتيوم) الانجليزية المصرية العاملة في مجال الفلورايد بشمال كردفان ، كيفية التقدم في الاستكشاف وعملية الاستخلاص ، وقال نعمل مناجل تطوير عمليات التعدين وصولا للمرحلة التي تقنع البنوك العالمية بتمويل عمليات التعدين ، وأضاف : المجال في السودان واسع ، وكنا نسمع عن الغاز والبترول في السودان ، لكننا وجدنا معادن مختلفة وبكميات كبيرة يمكن أن تجعله من أغنى الدول ، وأضاف : نعمل في عدة اتجاهات منها خلق شراكات بين الدول الغربية والشركات السودانية من اجل عمل تعديني مجدٍ ، خاصة وان الفرص موجودة ، والدراسات تحدد الجدوى من اول خطوة الى آخرها حيث تمكن البنوك العالمية من القيام بالتمويل اللازم.