الصيف وما أدراك الارتفاع المتعب للأبدان والعقول في درجات الحرارة.. والتقلبات المصاحبة من «كتاحة».. وانفعالات تخرج بطورها الانسان عن حدود ما هو عليه أيام الربيع والشتاء.. والحال ليس في السودان وانما في الكثير من الدول.. التي يصادف صيفنا صيفها.. الطقس حار.. جداً.. ولكنه حمل معه هذا العام تقليعات وابتكارات هدف منها مبتكروها للتخفيف من وطأة تأثير الحرارة.. حتى الأطباء تنافسوا ليعلنوا ان الصيف له حسنات.. وقد بادرت سيدة سعودية الى طهى البيض على بلاط منزلها لتؤكد ان درجة الحرارة بلغت فوق الستين درجة.. وهنا في السودان لم تتوقف المباريات العصرية أو حركة المواصلات.. وقد نسى الناس «أب فرار» و«ضربة الشمس» وغيرها من الأمراض وهم.. يقولون: «الظروف لا تحتمل البقاء داخل الغرف».. ومع النصح بتناول الخضروات الا ان ارتفاع الأسعار الجنوني زاد المسافة بينها والمشتري بعداً.. وكذلك العصائر بسبب غلاء السكر الذى ما زال متمسكاً بالوزن القديم الرطل رغم صدور قانون بتحويل الأوزان الى الكيلو.. العلماء أشاروا الى أسباب أساسية تفضل الصيف عن بقية فصول العام خاصة ما يتعلق بصحة الانسان حيث يرى العلماء ان ارتفاع درجة الحرارة يساعد في جنى فوائد صحية اذ يساعد ضوء الشمس في تنظيم معظم العمليات الحيوية في الجسم كما يسهم في تحسين الصحة البدنية والنفسية.. واوضح الاختصاصيون ان المستويات العالية من فيتامين «د» الذى يحتاج انتاجه في الجسم ان أشعة الشمس تلعب دوراً وقائياً عند الاشخاص الذين يعانون من أمراض القلب واثبت الخبراء في مؤسسة التغذية البريطانية ان الكثير من الثمار الصيفية مثل «التوت والفراولة والكرز» غنية بفيتامين «سي» وتحتوى على مركبات نباتية ذات خصائص مضادة للاكسدة تعمل على تقليل خطر الاصابة بالأمراض المزمنة وأهمها السرطان اضافة الى دورها في تنشيط جهاز المناعة وتخفيف الوزن لانخفاض محتواها من السعرات الحرارية.. فصل الصيف يشتهر بانعدام الشهية فيه لذلك ينصح الاطباء بزيادة المواد الغذائية التي تساعد على فتح الشهية مثل «الملح والكسبرة والسمسم والنعناع والشطة» اما للشعور بالانتعاش والاسترخاء العصبي فيجب الاكثار من شرب العصائر خاصة «البرتقال والليمون»..