افتتح وزير الصحة الاتحادي عبد الله تيه جمعة، مركز حمّيدة التخصصي لطب الأطفال بالخرطوم الذي شيّده الدكتور أحمد خالد حمّيدة كإسهام من القطاع الخاص في تقديم خدماته للشرائح الضعيفة والاهتمام بالأطفال حديثي الولادة ومُعالجة أمراض الأطفال المستعصية وتوظيف وتدريب القوى البشرية الصحية.وأشاد الوزير، بدور القطاع الخاص واستثماراته في الصحة وخلق شراكة قوية مع وزارة الصحة الاتحادية لمحاربة الفقر وتَقليل تَكلفة العلاج وضَبط الجودة في الخدمات العلاجية المقدمة للمرضى، ودعم سياسات الوزارة لتوطين العلاج بالداخل والإسهام مع الدولة في تخفيف مُعاناة الأُسر الفقيرة في مُتابعة الحالات النادرة، ودَعَا للاستثمار في الولايات ونقل هذه التجارب لنشر الخدمات الصحية بالمناطق الريفية بقيام المراكز المُختصة لدعم سياسات الوزارة الرامية لخفض الوفيات وسط الأطفال، وجدّد تيه إلتزام وزارته بالمضي قدماً في تطبيق مجانية علاج الأطفال دون سن الخامسة والعمل على خلق بيئة صحية لأطفال السودان كافّة، وأشاد بالخطوة التي اتخذتها إدارة المركز في تَنظيم أيام مجانية لعلاج الأطفال. وفي السياق قال المدير العام لمركز حمّيدة التخصصي للأطفال د. أحمد خالد، إنَّ المركز التخصصي يهدف لتقديم خدمات علاجية مُتميِّزة وفق المقاييس العالمية المطبّقة للرعاية الصحية الشاملة للأطفال حديثي الولادة، وتوظيف أحدث أجهزة الرعاية الصحية لتحقيق هذه الأهداف واتباع سلوك الجودة والمهنية، مُبَيِّنَاً بأن المركز يحمل رسالة علمية لبلوغ أهدافه لتحقيق حياةٍ أفضلٍ للأطفال دون النظر لتحقيق الربح المادي، مُؤكِّداً التزام المركز بتطبيق الضوابط التي وضعتها وزارة الصحة الاتحادية في رعاية الأطفال، وأضاف أنّ المركز تَمّ تَزويده بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية وغُرف للعناية المكثفة لرعاية الأطفال وغرف للحضانة، إضَافَةً لغرف للأطفال حديثي الولادة والمختبر الطبي وعيادة للطوارئ والإصابات وجهاز متحرك للأشعة وغرف للتنويم. إلى ذلك حَدّدَت وزارة الصحة الاتحادية، قائمة بأكثر المناطق والمجتمعات عُرضةً للمخاطر المتوقع حدوثها خلال موسم الخريف وفقاً لدراسات أجرتها خلال الفترة الماضية.وكَشَف بيان صادر عن الوزارة أمس، أنّ تسع ولايات من جملة خمس عشرة ولاية شمالية تُعد الأكثر عُرضةً للضرر وتشمل ولايات: الجزيرة، الخرطوم، جنوب وشمال كردفان، كسلا، نهر النيل، النيل الأزرق، النيل الأبيض وسنار.وأعْلنت الوزارة عن وضع حزمة من الإجراءات الاحترازية الخاصة بموسم الخريف بالتركيز على أكثر الأمراض التي يحتمل انتشارها لتوافر عوامل البيئة المساعدة على تكاثر نواقل الأمراض من جهةٍ، والتلوث المتوقّع في مياه الشرب أو الأغذية من جهةٍ أخرى.