خرجت مساحات كبيرة جداً بمشروع الجزيرة العام الماضي عن دائرة الانتاج بسبب العطش الذي أصاب المشروع، ولكن خريف هذا العام ساعد كثيراً في مسائل الري للعروة الصيفية، حيث يعد من مواسم الخريف الناجحة، وتبقت آخر مرحلة في الري للعروة الصيفية لمحصولي الذرة والفول السوداني، وبقى شبح العطش يهدد مناطق متعددة بالمشروع كالمسلمية ووادي شعير ومنطقة ودحبوبة وغيرها. وفي ذلك أقر عباس الترابي - رئيس اتحاد مزارعي الجزيرة - بوجود عطش بهذه المناطق بالاضافة لمناطق أخرى. وقال الترابي ل (الرأي العام) ترجع أسباب العطش لوجود اختناقات في ترع الري باجزاء واسعة من المشروع، وأضاف ما تم وضعه من استراتيجية بتكثيف وزيادة عمل الآليات بجانب المحافظة على المناسيب بالترع، تؤدي الى حل مشاكل العطش خلال يومين أو ثلاثة فقط، وقال الترابي: لا توجد مساحات يمكن الحديث عنها بأنها خرجت عن الانتاج هذا العام، لكن تأثرت بالعطش مساحات بسيطة، ومعظم المساحات تدخل على الرية الأخيرة وبعض المناطق اكملت مراحل الري في محصولي الذرة والفول السوداني، وبدأ أصحابها في الاستعداد للحصاد، واشار الترابي الى قلة المساحات المزروعة للعروة الصيفية، وقال انها مساحات للاكتفاء الذاتي، وليست مساحات بصورة واسعة، حيث لا يتعدى متوسط المزروع منها (6) افدانة للمزارع بالمناقل و(8) أفدانة بالجزيرة وبذلك يكون كل مزارع رتب حاله للحصاد، وأشار الى وجود الحاصدات الكبيرة بالمشروع. وقال الترابي: تم توفيرها بواسطة البنك الزراعي وشركة جياد بصورة مهولة، وأكد عدم وجود أية اشكالية في الحصاد لتوافر الآلات. من جهة ثانية أوضح محمد حسين النطاس من وسط الجزيرة ان محصولي الذرة والفول السوداني اخذت كفايتها من الري وتبقت آخر مراحله، وان مشاكل الري تتركز في جنوب الجزيرة وتوقع ان يصل متوسط انتاج الفدان من الذرة من (5 - 8) جوالات في بعض المناطق، وقال كنا ننتج (11) جوالاً للفدان وتزيد، ولكن نسبة لتأخر الأمطار وعدم هطولها في بداية الموسم ادى الى ضعف الانتاجية، وأضاف: الانتاجية بصورة عامة غير مشرفة وذلك لضيق المساحات المزروعة بالعروة الصيفية.