عَبّرت الأحزاب الجنوبية التي شاركت في مؤتمر الحوار «الجنوبي - الجنوبي»، عن سعادتها ورضائها عن مخرجات المؤتمر الذي قالت إنه حقق الوفاق بين الأحزاب الجنوبية كافة. وقال لام أكول رئيس الحركة الشعبية «التغيير الديمقراطي»، إنّ المؤتمر حقق المصالحة بين الأحزاب الجنوبية، ووصفه بالصريح والجاد، وأشار أكول في مؤتمر صحفي أمس، إلى مطالبة الأحزاب الجنوبية بمراجعة دستورية للجنوب في حالتي الانفصال أو الوحدة، وتابع: في حَال الانفصال لابد من مسودة دستورية توقع عليها الأحزاب الجنوبية يسبقها نقاش حول مستقبل الجنوب، وأشار إلى آلية من رؤساء الأحزاب الجنوبية لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في المؤتمر، على أن تجتمع مرتين قبل الاستفتاء وبعده، وأكد أن ما تم في جوبا يُعد دفعة للعمل السياسي بالبلاد. ونفى أكول بشدة أن يكون المؤتمر دعم موقف الحركة تجاه قضية الوحدة أو الانفصال، وقال: المؤتمر لم يخرج بتوجيه موحد لكل الجنوبيين بهذا الشأن، والحركة لم تعد أي حزب أو تنظيم بأيّة مشاركة، وتابع: وعدت فقط بعقد اجتماع مع القوى السياسية الجنوبية بعد الاستفتاء للمُشاركة في تَقرير مصير الجنوب. من جهته أكد علي تميم فرتاك رئيس قطاع الجنوب بالمؤتمر الوطني، أنّ الهدف الرئيسي للمؤتمر منع إندلاع أي حرب قبل أو بعد الاستفتاء سواء بين الجنوبيين أنفسهم أو الجنوب والشمال، وقال انّ المناخ السائد في الجنوب الآن غير مُناسب لقيام الاستفتاء ولذلك كان الهدف من المؤتمر اتخاذ التدابير لإجراء استفتاء حُر ونَزيه، وتابع: الحوار «الجنوبي - الجنوبي» يجب ما قبله وسنبدأ صفحة جديدة. وفي ذات السياق قال قبريال روريج القيادي بالمؤتمر الوطني، رئيس قطاع بحر الغزال، إنّه سيكوِّن حزبا جديدا في دولة الجنوب باسم المؤتمر الوطني حال الانفصال، من خلال فهم أيدولوجي جديد تكون له علاقات جيدة مع المؤتمر الوطني بالشمال، وتابع: الجنوبيون قادرون على تأسيس دول مستقرة، وقَلّل من تأثير البُعد القبلي في إعاقة قيام الدولة القبلية، وأشار إلى اتفاق الأحزاب الجنوبية، على أن يكون سلفا كير رئيس الحكومة الانتقالية.