على دقات الطبول وأنغام الموسيقى، وأصوات مختلف الفنانين التي انسابت في سيمفونية مدوزنة، اختتمت مؤسسة سودانيز ساوند أمس الأول الجمعة وعلى خشبة المسرح القومي، مهرجانها الثامن «طبول السلام 3» الذي اتخذ من مقطع لأغنية (أدو السلام فرصة) شعاراً له. «5» آلاف متفرج على ارائك المسرح القومي جاءوا يشهدون ختام مهرجان السلام الذى نظمته سودانيز ساوند بقيادة مديرها المهندس عزالدين محمد ابراهيم، جاء مسكه بحضور الوزير سيد هارون والمعتمد الفاتح عزالدين والوزير بالخارجية علي يوسف وياسر عرمان وسفراء الدول الاجنبية بالخرطوم ومبدعي ومثقفي هذا البلد الأمين.. الحفل الذي بدأ في تمام الثامنة مساء استهله كورال الأحفاد باغنيتين تحدثت أولاها عن المرأة ونهضتها وقيامها بالأدوار المنوطة بها تجاه مجتمعها، وعبر «مين يعصى أمرك» بدأت تومات محمد خيري «ايمان وأماني» فاصلهما الغنائي، وانضمت اليهما فرقة من غرب السودان لتقدم دراما غنائية على خشبة المسرح. واستمرت الفقرات متواصلة بعد ذلك ابتداء من فرقة «أديس نايت» الاثيوبية، مروراً بمعهد «أورباب لفنون الأداء الافريقي»، وختاماً بالموسيقار محمد الأمين، الذي وجدت مشاركته تفاعلاً جماهيرياً كبيراً. المهندس عزالدين ابراهيم قال ل «الرأي العام» ان المهرجان استطاع ان يجعل من السودانيين نبضة في قلب رجل واحد، لقد طوفنا به شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً وجاء الختام في ام درمان التاريخ والأصالة كونها بوتقة لجمع النسيج الاجتماعي ومدينة تشكل سوداناً مصغراً. ومن جهته شكر الجهات والشركات التى رعت المهرجان الذى جاء تحت عنوان «الأسرة وبس».. وقد اتخذت سودانيز ساوند من اسرة الفنان المبدع «شرحبيل احمد» انموذجاً للأسرة السودانية المبدعة حيث شاركت أسرته في الاحتفاليات التى أقامتها سودانيز ساوند بالمدن المختلفة. وقال الأستاذ ياسر عرمان رئيس قطاع الشمال بالحركة الشعبية الذي ألقى كلمة نيابة عن ممثلي الدولة، ان مهرجان «طبول السلام» استطاع أن يجمع الكثير من القواسم لمختلف شرائح المجتمع، مشدداً على ضرورة احترام التعدد والتنوع المتباين في السودان دون رفض للآخر، أو اقصاء له.