تشهد ولاية القضارف هذه الايام استعدادات مكثفة لانطلاقة الموسم الزراعى الجديد الذى يبدأ مطلع يوليو المقبل، حيث انخرط الجميع، مزارعين ووزارة الزراعة، فى التحضير المبكر للموسم الجديد من خلال توفير الاحتياجات كافة المتعلقة بالموسم، فى وقت تجددت فيه شكاوى المزارعين من الاعسار، وضعف التمويل المقدم من البنك الزراعى سنويا للعمليات الزراعية، بجانب محدودية حصص التقاوى والبذور المحسنة من وزارة الزراعة الولائية. ويقول على محمود من مزارعى القضارف، ان معظم مزارعى الولاية اكملوا التحضيرات للموسم الزراعى الجديد من حيث توفير التقاوى البلدية وصيانة الآليات الزراعية من (تركتورات) وغيرها وتوفير (الجازولين) لعمليات الحرث . واضاف محمود فى حديثه ل(الرأي العام) ان كبار المزارعين قرروا هذا العام دخول الموسم بالتمويل الذاتى المحدود بعد مشاكل الاعسار التى ادخلهم فيها البنك الزراعى الموسم الماضى بتمويله الضعيف للزراعة، وكشف عن اطلاق سراح اكثر من (10) مزارعين معسرين فى الفترة الماضية وكانوا اودعوا السجن لتنصل اتحاد المزارعين بالولاية من الاتفاق الموقع بينه ووزارة الزراعة والبنك الزراعى والقاضى بجدولة المديونيات وعدم تحسين اسعار المحاصيل، وانتقد محمود وزارة الزراعة بالولاية وقال انها لم تقم منذ ثلاثة اعوام بحل المشاكل بين المزارعين والاتحاد ، علاوة على ضعف كميات التقاوى التى تقدمها لهم والتى قال يقوم المزارعون بشرائها من السوق الاسود باسعار خيالية. في معظم الاحيان ونفت وزارة الزراعة بولاية القضارف علمها بوجود حالات اعسار حقيقية وسط المزارعين تم الفصل فيها بواسطة المحاكم، واستبعدت حدوث مثل هذه الحالات. وقال مأمون ضو البيت وزير الزراعة بولاية القضارف ل (الرأي العام) لاعلم لنا بوجود حالات اعسار سجلت فى الموسم الزراعى الماضى، مؤكدا خلوالكشوفات الزراعية من اىة حالة اعسار، بيد انه قال اذا وجدت حالات ستتم معالجتها فور بالتنسيق مع اتحاد المزارعين، واشار الوزير الى اكتمال جميع الاستعدادت الخاصة بالموسم الزراعي الجديد لاسيما بعد التزام القطاع الخاص بتوفير التقاوى والبذور المحسنة كاملة، فضلا عن ادخال التقانات الحديثة هذا العام لاول مرة فى المواسم الزراعية. وتوقع الوزير تحقيق الموسم الجديد لانتاجية عالية تفوق انتاجية الموسم السابق عقب اعتماد خطة جديدة لزيادة المساحات الزراعية، وتعهد بتخصيص العائد من محاصيل الموسم لدعم مشروعات التنمية بالولاية.