- اللحظة التي قبض فيها الثوار على القذافي كيف تكون؟ هي لحظة كثيفة حضر فيها كل الزمان.. ماضي القذافي كله .. أحلام اليقظة .. أوهام العظمة المطلقة.. والتي أصبحت أكذوبة أسطورية حولت الرجل نفسه إلى أكذوبة والى شخصية وهمية ولعل الرجل كان داخل هذه اللحظة الكثيفة المشحونة بالماضي والحاضر والآتي .. قد رأى كل شي وعرف كل شئ. - في لحظة الموت تأتي كل الأزمنة متصاحبات فان عرفت الروح هذا المصير دخلت في مجرتها وإلا لأفلتت غالى الأبد وأخذت تدور في اللا مكان واللا زمان. - ترى هل رأى القذافي ما لا يرى هذا اللا مرئي؟ أم ضاعت روحه فلم تصل إلى مجرتها!! - وذات هذه اللحظة قابلت الثوار وهم يهاجمون القذافي في وحشية فائقة والشئ بالشئ يذكر!! ولكنهم الآن هم الثوار .. هم إرادة التغيير .. هم القضاة وليسوا الضحايا كما في السابق!! - ما يخشى على رؤية الثوار للحظتهم هذه الكثيفة هو ان تنطبع هذه الأخلاقية المنتقمة على كل الزمن الليبي الآتي.. وتنتهي الاودسا بفجرها الدامس!!