إتصل بي بعض المواطنين من منطقة ود الكريل بالنيل الأبيض ومن مختلف قراها.. طالبين مني مخاطبة السيد نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه في أمر يهم ويشغل بال سكان قرابة المائة وعشرين قرية من قرى النيل الأبيض.. وهو مستشفى الإنقاذ بمنطقة ود الكريل بالنيل الأبيض التي تم وضع حجر الأساس لها منذ فترة طويلة وتوقف العمل بسبب عدم الاهتمام وعدم توفر المال اللازم لإكمالها. وقالوا.. إن هذه المستشفى مشروع كبير وحيوي يخدم كل المنطقة.. وهي مفتاح إنتخابي مهم في تلك المنطقة. وقالوا.. إن هناك تغييرات كثيرة في اتجاهات المواطنين هناك.. حيث غلبت كفة المؤتمر الوطني بعد أن كانت تلك المنطقة منطقة نفوذ لحزب آخر. وأضاف محدثي.. أن إكمال هذه المستشفى ضرورة وطنية ملحة.. ويدخل المنطقة عصراً جديداً. وعندما سألت عن الوضع الحالي للمستشفى.. وجهوا لي الدعوة لزيارتها. وقالوا إن كمية من الطوب.. ما زالت تقف حائرة.. وأن والي الولاية لم يقدم الدعم المتوقع منه.. خاصة أن المستشفى تقع داخل ولايته وتخدم مواطنيه وسوف تضاف الى إنجازاته. المتصلون شكروا السر الكريل رجل الأعمال المعروف الذي بادر بإطلاق الفكرة.. وباشر في تنفيذها.. لكن اليد الواحدة لا تصفق كما قالوا.. كما شكروا الدكتور عبد الحليم اسماعيل المتعافي والي ولاية الخرطوم وابن النيل الأبيض الوفي الذي قدم دعماً مقدراً قدره مائتي مليون جنيه واعداً بتقديم المزيد. وزارة الصحة.. ما زالت تقف لا تعرف شيئاً عن المستشفى ولا تعلم مدى أهميتها.. وقال لي مصطفى - وهو أحد المتصلين.. إن أملنا الوحيد هو أن يتولى السيد نائب رئيس الجمهورية أمر هذه المستشفى.. حتى تقف شامخة تقدم خدماتها لعدد كبير من المواطنين ينتشرون في أكثر من مائة وعشر قرى وتزيد. المستشفى صممت على أحدث طراز.. وخطط لها أن تكون مستشفى نموذجياً كبيراً يحتوي على كل التخصصات وذات معامل حديثة للتحاليل والصور المقطعية.. والرنين المغنطيسي وغيره، ونريد أن يصل هذا النداء عبر منبركم «الرأي العام» الى السيد نائب الرئيس.. خاصة أنه يمسك بالعديد من الملفات المهمة.. كما أن منطقة النيل الأبيض من المناطق المهمة والحاسمة في المرحلة المقبلة. ولم أفلح في الاتصال بالأخ السر يوسف الكريل صاحب الفكرة.. الذي قدم لها من ماله الكثير كما ذكروا لي.. لأقف على آخر تفاصيل الدعم والوعود التي أُطلقت إبان وضع حجر الأساس والتي لم تنفذ كلها. إن قيام أي مستشفى.. في أية منطقة.. هو إنجاز بكل المقاييس.. لأن صحة الإنسان تحتل موقعاً استراتيجياً في خطة الحكومة ودعمها للولايات. وهناك جهات عديدة يمكن أن تسهم في إكمال هذه المستشفى.. وتساعد السيد نائب الرئيس إذا قبل هذا النداء. ان ثقتي وثقة أهل المنطقة كبيرة في أن يستجيب السيد نائب رئيس الجمهورية لنداء أهل المنطقة.. ويتولى ملف هذا المشروع الصحي والعلاجي الكبير. لقد انتشرت المستشفيات الحكومية المتخصصة التأهيلي منها والتخصصي في العديد من الولايات وولاية النيل الأبيض تعتبر من أهم الولايات التي يجب أن تحظى بقيام مثل هذا المستشفى.. نأمل أن يجد النائب وقتاً ليستجيب لنداء أهل المنطقة. والله الموفق وهو المستعان.