( صلاح شكوكو ) كتبنا كثيرا حول نادي الموردة .. هذا النادي الأمدرماني العريق .. بل تحدثنا بشيء من الحزن والألم ونحن نشاهد مآلات الأحداث حوله .. والنادي يترنح تحت الأقدام ويعاني خزي الإنهزام .. بعد أن كان ملء السمع والآفاق .. وكان مجدا متأنقا ومتألقا في المحافل الداخلية والخارجية .. كثيرون رأوا في حديثنا شيئا من التجني على هذا النادي الذي تشرفنا باللعب فيه .. وكأن دينا يطوق أعناقنا ويدفعنا دفعا نحو ضرورة الإهتمام به .. وقد كان الذين يرون تجنينا أن نتلطف في القول .. وأن يكون الحديث ( مناجاة ) بدلا من أن يكون على الملأ بل يرى هؤلاء أن النقد في العلن يعني التشفي .. ولكننا كنا نرى غير ذلك .. خاصة وأن المساحة التي تفصل بيننا وبين أولى الأمر في النادي بعيدة لإنعدام الوصل والتلاقي . بل أن التواصل في الأصل قد أنفصم يوم غادرنا النادي محملين ببعض المرارات على جحود كان منهم .. وهو سؤ تقدير للأمور فقد كانوا جزءا من الواقع المزري في مستنقع الممارسة العشوائية التي ظل ومازال يعاني منها السودان بأجمعه .. لكن هذا الجحود لا يمكن ان يغير ملامح الجغرافيا والتاريخ والحقائق .. ذلك أننا أدينا ضريبة الدفاع عن الشعار كما يجب وأن هناك دينا للنادي علينا مثلما لنا عليه .. حتى إن إعتورت العلاقة ببنا بعض الجحود ... لأن النادي ليس ملكا لأحد .. أما الموردة كحي فقد آن الأوان له لأن ينفصم عن النادي حتى لا يظل النادي حبيسا في مساحة الحي المحدود .. فقد إنتهى هذا التصور العتيق ليخرج النادي من مكبلاته الى مقبلاته .. ولأن الحي قد أصبح طوقا مقيدا وعقالا للجمود .. ونحن نتطلع الى آفاق رحبة .. ليتمدد النادي عبر مساحة الوطن كله يستقطب الناس ويحرك الإحساس .. بل أننا مازلنا ننادي بهذا التمدد .. بل كتبنا عشرات المقالات في ذلك لأن هذا الطريق هو الطريق الأوحد للخروج بالموردة من معتقلها الإجتماعي الى رحاب الإنتشار والتمدد . اليوم إنتهى إليَ خبر سار .. هو جزء مما ظلننا نناديي به منذ أمد بعيد بأن تخرج الموردة خاصة بأعضاء مجلس إدارتها من نطاق حي الموردة الى السودان كله .. وأن تتغير نمطية التشكيل الدائم لمجلس إدارتها من أهل الحي الى سعة أهل السودان بإعتبار أن النادي قد تحول من نادي للحي الى نادي لعموم أهل السودان . وفي تقديرنا أن هذا سيكون المخرج الوحيد لها الى ساحة الإنتشار والتمدد و التطور .. فقد سمعنا أن الدكتور / قطبي المهدي ( مستشار رئيس الجمهورية ) ربما تسند إليه رئاسة النادي في المرحلة القادمة .. وفي هذا أول خروج من رتق القيد الذي ظل يقيد النادي . هذا الأمر في تقديري يشكل نقطة إنطلاق أولى لهذا النادي ليعبر حاجز الزمان والمكان وليصبح مؤسسة إعتبارية عامة لكل أهل السودان .. بعد أن كان مجرد مجلس شعبي يوازى مجلس محلية الحي . بهذه الخطوة تكون الموردة قد إكتشفت بوصلة المسير الى بر الأمان .. بعد أن ظلت حبيسة في داخل إسمها .. مما جعل أنصارها يتآكلون مع مرور الأيام .. بل أن الجيل الجديد من أبناءها قد تحولوا عنها الى أندية أخرى أكثر تعبيرا عن القومية والإنفتاح . التهنئة للموردة وقد همت بتصحيح مسارها .. والخروج من قوقعة الإنحباس الى آفاق الفضاء والتمدد والإنتشار .. التحية لها وهي تخلع قيدها وتنطلق .. وتصبح ناديا لكل أهل السودان بدلا من أن تكون ناديا لبقعة في البقعة الكبيرة . فهل يفلح المستشار في تغيير المسار بعد أن طالت الشقة وطوى الزمان تلك الصفحات الزاهية ؟؟ ملء السنابل تنحني بتواضع .... والفارغات رؤوسهن شوامخ كلمات متقاطعة :- لو فرحنا لفوز مصر بكأس أفريقيا سيكون فرحنا من أجل المدرب ( حسن شحاته ) الذي واجه حربا إعلامية لا هوادة فيها فقط لأنه محسوب على نادي الزمالك .. وبعض الأقلام لا تود له أن يكسب الرهان بهذه الصفة . المدرب المصري محمود سعد ظل يتعاطى مع المريخ بنوع من الأنفة والإزدراء .. وهذه السمات هي ذات السمات التي كان يتحلى بها مواطنه مصطفى يونس مع الهلال .. وقد أعجبت بقرارات المريخ تجاهه . أجمل التاني والتبريكات لعريس (( المشاهير )) الأستاذ عماد الخير .. مع أمنيات السعادة والهناء .. صلاح محمد عبدالدائم ( شكوكو ) [url="mailto:[email protected]"][email protected][/url]