الخرطوم: أكّد محيى الدين سالم سفير السودان في أديس أبابا إنّ الملاحظة المهمة التي تبرز من مجمل ما قيل بشأن تسليم تقرير لجنة إمبيكي هي أن هناك إرادة محلية واقليمية ودولية بدأت تتشكل بضرورة التوصل الى سلام شامل في اقليم دارفور وعودة النازحين الى قراهم وتمكين أهل الإقليم من ممارسة حقهم في الانتخابات المقبلة بفاعلية، وأضاف: هناك اتجاه عام يمضي يدفع باتجاه حل القضية. وكشف السفير ل «الرأي العام» أمس، أنّ التقرير سيظل على سريته هذه لا يعلم به احد الى ان يكشف عنه اواخر الشهر الجاري في اجتماع رئاسي لمجلس الأمن والسلم الأفريقي برئاسة نيجيريا لهذه الدورة، للتداول حوله قبل إجازته، وقال إنّ التقرير سيمر عبر مراحل كثيرة في الفترة المقبلة وسيصل في النهاية إلى مجلس الامن الدولي. ونوه الى ان التقرير أصلاً جاء بناءً على تكليف سابق من مجلس الأمن والسلم الأفريقي حول السلام والمصالحة والعدالة في دارفور، وأضاف: المجلس هو الجهة التي يُسلّم إليها التقرير. وقال سفير السودان في أديس أبابا، انّ تقرير إمبيكي سري لا احد يعلم عنه شيئاً حتى الآن، وأضاف أن ما أعلنه إمبيكي بعد تسليمه التقرير لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يمثل الأُسس التي إنبنى عليها التقرير، وزاد: إنّهم تحدّثوا عن القناعات التي بنوا عليها التقرير.وأضاف السفير: لا شك أنّ التقرير يمثل خلاصة اتصالات اللجنة المحلية على مستوى الحكومة المركزية وحكومات دارفور ومكونات مجتمعها والمجتمع الاقليمي والدولي، وقال إنّ التقرير سيكون في النهاية خارطة طريق أفريقية لحل الأزمة في دارفور، وأضاف: هو خلاصة جهد أفريقي مشترك، ونوه الى أن اتصالات اللجنة شملت في الفترة الماضية، حتى مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أو كامبو.