سونا عمليات إنتاج الوقود الحيوي المستخرج من مواد غذائية يمثل جريمة ضد الإنسانية ولايمكن من تحقيق اهداف المنظمة العالميه للاغذيه والزراعه (الفاو ) الراميه الى زيادة انتاج الغذاء في العالم بنسبة 70% خلال الاربعين سنة المقبلة لاطعام سكان المعمورة. جاك ضيوف المدير العالم للمنظمة الغذاء والزراعة الفاو قال ان الطلب على الغذاء والعلف والالياف يتزايد ولابد من زيادة انتاج الغذاء في العالم بنسبة 70% خلال الاربعين سنة المقبلة وقال أن سوق الوقود المستخرج من المواد العضوية يمثل ً منافسة كبيرة لإنتاج الغذاء اذ أن انتاج هذا النوع من الوقود سوف يزداد بحوالي 90% خلال السنوات العشر المقبلة ليصل إلى 192 مليار لتر بحلول عام 2018. المقرر الخاص بالأمم المتحدة جان زيغلر طالب بوقف عمليات إنتاج الوقود الحيوي المستخرج من مواد غذائية لمدة خمس سنوات واعتبر أن التأثير الذي تركه هذا النوع من الوقود على أسعار الغذاء حول العالم يمثل جريمة ضد الإنسانية بحق الفقراء ويودى الى زيادة عدد الجوعى في العالم وقال زيغلر إن تحويل المزروعات مثل الذرة والقمح والسكر إلى وقود يزيد من أسعار المواد الغذائية وتكلفة الأرض والمياه. ولابد من تطوير آليات إنتاج الوقود من البقايا الزراعية والغذائية وليس من المنتجات مباشرة. أوضح الخبير الدولي أن إنتاج 13 ليتراً من الإيثانول يحتاج إلى أكثر من231 كيلوغراماً من الذرة بينما يمكن لهذه الكمية تأمين الطعام لطفل جائع في زامبيا أو المكسيك لمدة عام كامل. كما لفتت إلى أن ذلك سيؤثر بشدة على بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض التي شهدت وستشهد اضطرابات اجتماعية في بعض المناطق. من جانبه ابدى صندوق النقد الدولي قلقه من عواقب توسيع استخدام الحبوب لصنع وقود أخضر على أسعار المواد الغذائية وخصوصا في الدول الفقيرة. وحذر الصندوق من أن استخدام المنتجات الغذائية كمصدر للطاقة يمكن أن تكون له عواقب خطيرة على حركة الطلب على الغذاء في حال استمر نمو استخدام المحروقات. وأضاف الصندوق فى تقريره إن قرار دولة بتشجيع المحروقات الخضراء مع حماية مزارعيها يمكن أن يزيد الأسعار عند استيراد السلع الغذائية في دولة أخرى والتي تكون على الأرجح أكثر فقرا مع عواقب على النمو والتضخم. و تسجل فاتورة واردات الحبوب لبلدان العجز الغذائي الفقيرة زيادة كبيرة للسنة الثانية على التوالي لتبلغ رقما قياسيا مقداره28 مليار دولار في الفترة ما بين2007 و2008 وذلك بزيادة14 في المائة عن العام الماضي وتوقعت التقارير أن تنفق البلدان النامية بشكل عام مبلغا قياسيا بحدود 52 مليار دولار على وارداتها من الحبوبوخاصة القمح والذرة وفى ظل هذه الاوضاع نبه برنامج الأغذية العالمي اليوم بمناسبة اليوم العالمى للغذاء أن تدفق المعونات الغذائية قد وصل إلى أدنى مستوياته منذ عشرين عاما في حين أن عدد الجوعى في العالم آخذ في الازدياد واشار الى ان هناك اكثر من مليار شخص يعانون من الجوع ولا يحصلون على القدر الكافي من الغذاء وقالت جوزيت شيران المديرة التنفيذية للبرنامج: يوم الغذاء العالمي هو في الواقع يوم بلا غذاء هذا العام بالنسبة لنحو شخص من بين كل ستة أشخاص في مختلف أنحاء العالم. وكان برنامج الأغذية العالمي يعتزم هذا العام توفير مساعدات غذائية لحوالي 108 مليون شخص في 74 بلدا في مختلف أنحاء العالم ولكن العجز الحاد في التمويل دفع البرنامج إلى تخفيض الحصص الغذائية المقدمة للجوعى في بعض البلدان وتعليق بعض العمليات في مناطق أخرى.وساهمت الجهات المانحة حتى الآن في توفير 2.9 مليار دولار فيما تقدر الميزانية التي يحتاجها البرنامج لعام 2009 بنحو 6.7 مليار دولار. وأضافت شيران أنه على مدى عقود كان برنامج الأغذية العالمي قادرا على توفير الغذاء لحوالي 10% من الرجال والنساء والأطفال الأشد جوعا ولكن هذا العام وللمرة الأولى من غير المرجح أن يصل البرنامج إلى هذا الهدف. يذكر ان العالم 2يحتفل بيوم الأغذية العالمى كل عام فى السادس عشر من أكتوبر بمناسبة ذكرى إنشاء منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة عام 1945. ويهدف يوم الأغذية العالمى إلى تعميق الوعى العام بمعاناة الجياع وناقصى الأغذية فى العالم والى تشجيع الناس فى مختلف أنحاء العالم على اتخاذ تدابير لمكافحة الجوع. ويحتفل أكثر من 150 بلدا بهذه المناسبة كل عام. وفى الولاياتالمتحدة ترعى أكثر من 450 منظمة طوعية قومية ومن القطاع الخاص يوم الأغذية العالمى وتعمل الجماعات المحلية بنشاط فى كل مجتمع من المجتمعات المحلية تقريبا. وقد احتفل بهذا اليوم لأول مرة عام 1981 ويسلط يوم الأغذية العالمى الأضواء كل عام على موضوع معين تتركز حوله الاحتفالات.