الخرطوم-رصد : (أخبار اليوم) كشف المبعوثان المشتركان للامم المتحدة والاتحاد الافريقي يان الياسون وسالم احمد سالم عن خارطة طريق تم اعدادها وتقديمها للامين العام للامم المتحدة بان كي مون ولرئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري بغرض توفير الحلول لازمة دارفور ، وفي الوقت الذي رفض فيه المبعوثان كشف التفاصيل الكاملة للخارطة فقد عادا واكدا في مؤتمر صحفي امس بمباني المنظمة الدولية بالخرطوم انها تشتمل على مكونين رئيسيين الاول منهما يختص بتوحيد الحركات المسلحة الرافضة لاتفاق ابوجا بينما الثاني يدعو الى توحيد المبادرات المصرية والتشادية والليبية والارترية المطروحة لحل مشكلة دارفور ليتسنى بعد ذلك الترتيب اللوجستي والسياسي للمباحثات المرتقبة لحل الازمة نهائياً. واكد المبعوثان انهما يرغبان في المضي بالتفاوض الى الامام خاصة بعد ان قضينا ثلاثة اشهر لحشد الجهود اللازمة واكدا انهما كلفا من جانب رؤسائهما بان كي مون وكوناري بإيلاء مسألة الحل السياسي للازمة الاولوية القصوى ودعا المبعوثان اطراف النزاع والجيران والشعب السوداني لدعم هذه الجهود ، واشارا الى انهما استحصبا معهما في مسألة القضية ارآء المجتمع المدني بدارفور وقادة المعسكرات وزعماء القبائل وشددا بأن عليهما ايجاد السلام ومن ثم العمل على حمايته والمحافظة عليه واوضحا بأنه اذا تحرك اي طرف خطوة للامام فإن الجميع سوف يتحرك خطوات كبيرة نحوه لتحقيق الامن والسلام والاستقرار في دارفور. وقال يان الياسون مبعوث الامين العام للامم المتحدة في المؤتمر الصحفي المشترك ان الجهود المتعلقة بالسلامة في دارفور تسير هذه المرة بأسرع ما يمكن واوضح انه بالرغم من الاضطرابات التي بدأت تظهر بمعسكرات النازحين والصراعات القبلية الا ان الامل يحدو الجميع لتحقيق الهدف المنشود. واشار الى انهم الآن في ملتقى الطرق الا انه بالرغم من كل ذلك فإن هناك املا بنجاح الحل السلمي للازمة واشار الى دعم الحكومة لمبادرة النائب الاول لرئيس الجمهورية الفريق سلفاكير ميارديت بجمع الحركات وتنسيق رؤاها ومن ثم دفعها للتفاوض بموقف واحد. وتمنى ان ينجح النائب الاول في تحقيق ذلك وان تكون الكلمة المفتاحية لاحقاً هي (جمع الحركات). ودعا الياسون طرفي النزاع في دارفور الى وقف العدائيات، مبديا قلقه من القصف الجوي الذي تعرضت له بعض المناطق كما وابدى قلقه كذلك من اطالة امد الحرب. واشار الى ان هناك عوامل لم تكن من ضمن الاولويات في ابوجا ولكنها بدأت تظهر الآن بشكل واضح وانه يجب التعامل معها مثل عملية الاحتلال التي تتعرض لها القرى والمواجهات القبلية والزحف الصحراوي ، واكد ان الوقت ليس في مصلحة احد. وقال سالم احمد سالم ممثل الاتحاد الافريقي ان مخاوف الحركات المسلحة في دارفور تتخلص في عدة محاور وهي اقتسام السلطة والتعويضات المادية والترتيبات الامنية التي تحتاج هي الاخرى الى التعامل معها بشكل مكثف واعرب كوناري عن تفاؤله بنجاح النائب الاول لرئيس الجمهورية في جمع الحركات المسلحة في دارفور ليتسنى بعد ذلك المضي قدماً في انجاح الخطوات المتبقية لتحقيق السلام ، واشار الى ان نزع سلاح الجنجويد مسئولية الحكومة التي يجب ان تتعامل مع هذا الملف بالجدية. وقال المبعوث الخاص لمفوضية الاتحاد الافريقي عن تفاصيل الاجتماع الذي عقده مع النائب الاول لرئيس الجمهورية سلفاكير مليارديت امس في جوبا عن كيفية التعامل والتشاور مع الاطراف غير الموقعة على اتفاق سلام دارفور (ابوجا). وقال لقد اشدنا بموقف النائب الاول حول مبادرة الحركة الشعبية فيما يتعلق باشراك غير الموقعين علي اتفاقية (ابوجا) واحضارهم للجنوب لتعزيز وتوحيد الموقف كما تم الاتفاق مع قادة الحركة الشعبية لتحرير السودان على امكانية المبادرة الارتيرية والليبية والمصرية ووصف سالم بأن اتفاقية طرابلس تحمل افكارا مهمة. واضاف ان توحيد موقف الحركات تجاه احلال السلام بدارفور امر مهم للغاية في تسيير مهمة المفاوضات والتي ستفضي الى احلال السلام الدائم والشامل بإقليم دارفور. واشار الى انهما كمبعوثين خاصين قد عادا من القاهرة امس الاول وقد اجريا مناقشات حول الجهود المستمرة لاعادة تنشيط العملية السياسية في دارفور وقال نحن ندرك الدور المهم التي تلعبه كل من ارتيريا وليبيا ومصر وتشاد في تحقيق العملية السلمية في الاقليم واضاف نشجع مبادرة النائب الاول لرئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت ونثمن دعم الحكومة السودانية للمبادرة كما نثمن دور ليبيا والملك عبدالله رئيس جامعة الدول العربية ، كما نؤكد على اهمية تحسين العلاقات ما بين السودان وتشاد. واوضح سالم بانهما كمبعوثين قد عقدا سلسلة من الانشطة خلال زيارتهما التي استغرقت يومين بالسودان واشار الى انهما كانا قد عقدا مشاورات مكثفة وجلسات مع مجلس الامن واعقب ذلك اجتماع مهم في طرابلس بحضور كل الاطراف الرئيسية لانهاء الازمة في دارفور. واضاف ان هنالك العديد من المبادرات المهمة كالمبادرة الليبية والمصرية واوضح لقد ذهبنا الى مصر وعقدنا لقاءات مع جامعة الدول العربية باعتبارها شريكا مهما في العملية السلمية للمضي قدماً نحو انهاء الازمة في الاقليم. ومن جهة اخرى دعا يان الياسون المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الى ضرورة حث الاطراف على الاسراع بدفع العملية السلمية والعمل الى نقلة سياسية تفضي لاحلال السلام بالاقليم. واوضح الياسون بأن الاوضاع على الاوضاع في الاقليم على الارض ما زالت خطيرة حيث ما زالت المواجهات القبلية مستمرة بجانب الاضطرابات داخل المعسكرات. واضاف اننا على اتصال مع مجلس الامن والاطراف الاقليمية والمجتمع الدولي للمضي قدماً بالعملية التفاوضية. واكد ان بان كي مون الامين العام للامم المتحدة والفا عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي طلبا ان تقدم خارطة طريق لانهاء الازمة في الاقليم. واكد بان هنالك روح تعاون ممتازة بين كل من الاممالمتحدة ومفوضية الاتحاد الافريقي. واشار الى ان هنالك حاجة ماسة لدعم الشعب السوداني ودعا اطراف النزاع الى تسريع حل الازمة وقال ان الحركة الشعبية قد قدمت مبادرة بغرض تنسيق جهود غير الموقعين ، واكد الياسون عن استمرار الاتصالات الاقليمية والمجتمع الدولي لحشد الجهود لدفع العملية السلمية والمحافظة عليها. وفي معرض ردهما على اسئلة الصحفيين قال سالم ان مسألة المصالحة بين الاطراف مسألة شائكة ومعقدة واستعرض تجربة المفاوضات في ابوجا بشأن تقريب وجهات النظر وقال علينا ان نفهم عمق الفوارق. واشار الى الجهود المقدرة التي تلعبها الحركة الشعبية وجهود ارتيريا وليبيا ومصر في تقريب الشقة ووجهات النظر بين الحركات ، وقال ان هنالك افكارا طموحة بين الاطراف والحركات على ضرورة التنسيق والجهود حتى تكون هنالك اجندة واحدة قبل المفاوضات. واشار الى ان سلفاكير سيقوم بتحديد مكان انعقاد المفاوضات المزمعة ما بين الحركات غير الموقعة. وقال ان المجموعات المسلحة موقعها غير موحد وهذا امر مقلق ، وقال ان الترتيبات الامنية تحتاج الى تعاون ومناقشة بشكل مكثف حتى نصل الى اتفاق نهائي ودائم لحل المشكلة. واشاد سالم بدور المجتمع الدولي والاتحاد الاوربي وجامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي ،وعملها الجاد في حل الازمة في الاقليم. واوضح يان الياسون مبعوث الامين العام للامم المتحدة بان هنالك نزاعات جديدة وروح صراعات في المعسكرات ، واضاف ان هذا امر مؤسف وان الوقت ليس في الصالح ، وقال نحن نؤمن بسودان موحد ولكن كل اسبوع تطرأ مشاكل جديدة ولذلك يجب ان تعمل كل الاطراف لتقليل مستوى العنف. ودعا الاطراف الى وقف العنف والاعمال العسكرية العدائية وقال ان الامين العام للامم المتحدة قد عبر عن اسفه ودعا لضرورة وقف العدائيات بين كافة الاطراف الآن. واشار الى اهمية وقف العدائيات على الارض وحفظ السلام ومن ثم البدء في عملية المفاوضات واضاف بأن اهل دارفور يعانون من غياب الامن. ورحب الياسون بمبادرة الحركة وكشف بأنه سيتم التحضير للمفاوضات وانه يتطلب الدعم اللوجستي بجانب اجراء الاتصالات مع الاطراف المعنية وخاصة الاطراف السودانية واضاف ان تفاصيل المفاوضات سيتم تحديده مع قيادتنا في المفوضية والاممالمتحدة. ورحب الياسون بقرار تعيين رودلف ادادا ممثلاً خاصاً للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور. وعبر الياسون عن امله بأن تتوفر الثقة بين كافة الاطراف حتى تتمكن هذه الاطراف من البدء في المفاوضات. د. مجذوب الخليفة يؤكد التزام الحكومة باتفاق وقف العدائيات الخرطوم : سونا اكد د. مجذوب الخليفة مستشار رئيس الجمهورية التزام الحكومة باتفاق وقف العدائيات حتي مع الذين لم يوقعوا علي اتفاق ابوجا مبينا ان هذا موقف مبديء لتهيئة المناخ الافضل للمفاوضات القادمة وقال د. الخليفة في المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر امس بديوان الحكم الاتحادي عقب لقائه مبعوثي الاتحاد الافريقي والاممالمتحدة ان المشاورات التي يجريها المبعوثان شارفت علي الدخول في ترتيبات عملية لإلحاق الذين لم يوقعوا علي اتفاق ابوجا للحوار السياسي الذي يوقف بعض مظاهر عدم الامن وبعض الاضطرابات في دارفور وذكر ان المبعوثين يتوقان لمعرفة اراء قيادات دارفور في هذا الجانب مبينا ان هنالك عمل يجري في اطار الحوار الدارفوري الدارفوري ودعا د. الخليفة المجتمع الدولي بالتوقف عن إرسال اشارات سالبة للذين لم يوقعوا او الذين يعوقون مسيرة السلام وطالب المجتمع الدولي بعدم التلويح بالتهديدات والالتزام بما قطعه من دعم لانفاذ اتفاقية ابوجا في كافة مجالاتها وان يكون خطابه ايجابيا نحو تحقيق السلام في دارفور. ودعا الدول التي لها تصريحات غير متوافقة مع الخط الدولي الي الالتزام بما تم الاتفاق عليه بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي وحكومة السودان من جهة ثانية بحث د. الخليفة مع السيد تروبين تريللي المبعوث الجديد للاتحاد الأوربي في السودان العملية السلمية لأزمة دارفور وقال ابدينا للمبعوث الجديد بعض الملاحظات حول ان بعض دول الاتحاد الاوربي ترسل رسالات سالبة وتدعم معنويا وماليا بعض الذين لم يوقعوا علي اتفاق ابوجا مبينا ان على هذه الدول اتخاذ مواقف تعزز الثقة بينها وبين السودان وأن تبعد الشبهات الكثيرة المثارة حولها وقال الخليفة أننا ناقشنا اتفاقية السلام الشامل واللجان المشتركة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وبرنامج الستين يوما وماتم انفاذه حتي الآن وما لم يتم انفاذه ومعالجة هذه القضية بصورة منظمة ومستمرة في هذا الجانب. ومن جانبه قال السيد تريللي انه علي يقين بأن النقاش والحوار سوف يقود إلي التوصل إلي حل سياسي لمشكلة دارفور بتفاقية سلام شامل وترقية التعاون والتفاهم بين الاتحاد الأوربي وحكومة السودان واضاف أنه خلال لقائه بدكتور الخليفة ناقش العديد من الموضوعات وثمن جهود حكومة السودان لتحقيق السلام بدارفور وأبان أنه سيزور خلال الأيام القادمة جوبا ودارفور للتعرف علي الأوضاع ومواصلة العمل بالاتحاد الأوربي وفي رده علي اسئلة الصحفيين قال د. الخليفة ان الامين العام للامم المتحدة لم يتحدث عن الحل العسكري لقضية دارفور وانما كان يتحدث عن عملية انفاذ حزم الدعم الثقيل التي تساعد في الحل السياسي مبينا انها عملية عسكرية مبنية علي العملية السياسية واشار الخليفة الي مواقف اسرائيل السالبة في دعم حركات التمرد بالسلاح ومحاولاتها اختراق معسكرات اللاجئين في تشاد مبينا انها محاولة استقطابية فكرية تحريضية